ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتوقع تصعيدًا محتملًا اليوم في مدينة القدس المحتلة وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة في حي الشيخ جراح وعدوانية المستوطنين والشرطة الإسرائيلية ضد سكان الحي.

ووفقًا للصحيفة فإن تقديرات الجيش تشير إلى أن هذا التصعيد سيمتد إلى الضفة الغربية وسيكون واسعًا خلال شهر رمضان في نيسان المقبل.

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت أمس الخميس مداولات حول الوضع في الشيخ جراح. حيث نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله، "نخشى اشتعالًا للوضع في الشيخ جراح بعد صلاة الجمعة".

وبحسب الصحيفة فإنه تقرير خلال هذه المداولات الاستمرار في نشر واسع لقوات شرطة الاحتلال وحرس الحدود في الشيخ جراح، حيث تم نشر قوات كهذه في محيط باب العامود والبلدة القديمة في القدس.

وقالت هآرتس إن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تتعزز بشأن تصعيد واسع وكبير في الضفة الغربية خلال نيسان المقبل في بداية شهر رمضان وعيد "الفصح اليهودي" وذلك في أعقاب الأسابيع الأخيرة في الشيخ جراح وارتقاء عدد من الشهداء في أنحاء الضفة الغربية.

وتابعت الصحيفة أن قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة، آفي بلوت يعكف على إعداد وثائق ليرسلها إلى الضباط في الفرقة العسكرية تحت شعار "حرب غدًا".

وقالت الصحيفة إنه ستجري القوات الإسرائيلية ستة تدريبات في الضفة الغربية، تحاكي تصعيدًا تدعي أنه قد يحدث من خلال حماسة دينية في القدس بداية شهر رمضان". 

وأشارت الصحيفة إلى أحداث الفترة الأخيرة في الضفة، حيث يواجه الفلسطينيون حملات الاعتقالات التي ينفذها جيش الاحتلال باشتباكات مسلحة، كما تضاعفت الأحداث التي يلقي فيها فلسطينيون حجارة وزجاجات حارقة على سيارات المستوطنين، في الأشهر الأخيرة.

وأضافت الصحيفة أن قسمًا من ضباط الجيش الإسرائيلي يرون بتراكم هذه الأحداث أنها برميل بارود ينتظر شرارة كي ينفجر.

وأضاف مسؤول أمني إسرائيلي أن "حدثًا واحدًا خطيرًا بإمكانه دائمًا أن يسبب اشتعالًا للوضع… لكن حتى الآن لا نرصد نوايا من جانب حماس لتصعيد الوضع الأمني في الجنوب".

رابط مختصر

اترك تعليق