قالت صحيفة هآرتس العبرية إن النيابة العامة الإسرائيلية وصفت معتقلي هبة الكرامة في أيار الماضي على أنها "أعداء من الداخل" وطالبت بفرض سقف عقوبات مرتفع عليهم ويكون أعلى من العقوبات المتعارف عليها.

وجاء ذلك خلال نظر المحكمة العليا الأسبوع الماضي في استئناف قدمته النيابة الإسرائيلية بزعم حكم المحكمة العليا الإسرائيلية بما أسمته النيابة "عقوبة مخففة" على أحد "المتهمين".

وذكرت الصحيفة أن النيابة قدمت مئات اللوائح ضد شبان فلسطينيين بادعاء مشاركتهم في احتجاجات بالمدن الساحلية والبلدات الفلسطينية في الـ48 إباء اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المقدسين وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتزعم النيابة بعد صدور أحكام في قسم من لوائح الاتهام أن المحاكم متساهلة تجاه المتهمين، وأن القضاة لا يدركون خطورة تلك الأحداث وفقًا للصحيفة.

وفي السياق، كانت المحكمة الإسرائيلية قد فرضت عقوبة السجن لعام على الشاب محمد أسود من مدينة عكا، حيث زعمت المحكمة الإسرائيلية أنه قام بـ "أعمال شغب والتسبب بالضرر لممتلكات فندق الأفندي بعكا"، إذ طالبت النيابة المحكمة بتشديد العقوبة بعد الاستئناف على القرار.

وبحسب الصحيفة فإنه، مثّل النيابة في الاستئناف، الأسبوع الماضي، رئيس المجال الأمني الإسرائيلي في النيابة، المحامي شلومي أبرامزون، المسؤول عن حملة تقديم لوائح الاتهام الكبرى ضد الشبان الفلسطينيين، وتم خلال هذه الحملة تقديم مئات لوائح الاتهام خلال فترة زمنية قصيرة.

وقال أبرامزون أن النيابة الإسرائيلية معنية بأن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا يوجه رسالة إلى جميع المحاكم بوجوب تشديد العقوبة في لوائح اتهام ضد معتقلي الهبة.

ووفقًا للصحيفة، فقد وصل أبرامزون معتقلي الهبة بـ"مثيري الشغب" أثناء معركة سيف القدس والعدوان على غزة.

وأضاف أبرامزون أن عملية "حارس الأسوار" وهي الاسم الإسرائيلي للعدوان على غزة أنها كانت فترة غير مألوفة ومتطرفة ولم يشهد تاريخ "الدولة" مثلها. 

وتابع أبرامزون أن المحتجين "تحولوا إلى عدو من الداخل.. وهذا يستهدف بنظرنا أساس الحياة المشتركة" مدعيًا  أن "الاحتجاجات استهدفت المناعة القومية، وواقعة فندق الأفندي في عكا، وهي مدينة مختلطة مثّلت التعايش بين العرب واليهود والأمل بحياة مشتركة، تنطوي على خطورة بالغة لأن من شأنها أن تؤدي إلى انشقاق".

رابط مختصر

اترك تعليق