لماذا وجه بايدن دعوة لهرتسوغ وتجاهل نتنياهو؟

الحكومة الإسرائيلية


  • الثلاثاء 13 يونيو ,2023
لماذا وجه بايدن دعوة لهرتسوغ وتجاهل نتنياهو؟
توضيحية

ذكرت القناة 12 العبرية مساء اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا الرئيس الإسرائيلي "يتسحاق هرتسوغ" إلى البيت الأبيض، فيما تجاهل دعوة "نتنياهو"، حيث يعزي محللون سياسيون ذلك إلى عدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية بـ "نتنياهو" لا سيما في ظل خطته لإدخال تعديلات إلى القضاء الإسرائيلية.

"نتنياهو في وضع لا يحسد عليه!"..

ويقول المحلل السياسي فايز عيسى في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هذه رسالة واضحة لبنيامين نتنياهو بأن بايدن والإدارة الأمريكية الحالية لا تريد لقاء نتنياهو، لأسباب كثيرة وأهمها العلاقة الشخصية بين نتنياهو وبايدن، نتنياهو يدعي أنه صديق له، لكن تبين أن بايدن ليس صديق لنتنياهو إنما صديق لإسرائيل".

ويضيف، "عمليًا دعوة هرتسوغ لزيارة البيت الأبيض رسالة واضحة لنتنياهو مفادها أنت غير مرغوب بك في البيت الأبيض، لكن الرئيس الإسرائيلي شخصية مرحب بها، وهذا قد يعني أن نتنياهو لن يتلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض على الأقل حتى نهاية هذا العام".

ويردف، "الإدارة الأمريكية أعلنت بشكل واضح أنها تعارض التغيرات القضائية في إسرائيل، البيانات التي تصدرها إدارة بايدن يظهر مدى قلقها من سياسة الحكومة الإسرائيلية من سياسة البناء وتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية".

ويتابع، "نتنياهو لا يستطيع الضغط على الرئيس الإسرائيلي بعدم زيارة البيت الأبيض، نتنياهو ربما سيبدأ باتخاذ إجراءات في إسرائيل من أجل المحاولة على الأقل لإرضاء الإدارة الأمريكية الحالية، لكن على ما يبدو نتنياهو يتعرض لضغوطات من أعضاء الائتلاف الحكومي من أجل استمرار القوانين التي من شأنها إضعاف الجهاز القضائي".

ويقول: "نتنياهو في وضع لا يحسد عليه الآن، من ناحية الإدارة الأمريكية ترفض زيارته ومن ناحية أخرى لا يستطيع إغضاب شركائه في الحكومة، لأن أي وزير أو رئيس حزب إذا ما غضب من نتنياهو يستطيع إسقاط نتنياهو".

ويتابع، "عدم دعوة نتنياهو للبيت الأبيض سيؤثر سلبًا على استطلاعات الرأي، إذا ما أخذنا بالحسبان وضع نتنياهو قبل الانتخابات وبعد قرار إضعاف الجهاز القضائي، عدم دعوته سيزيد من هبوط شعبية نتنياهو، لأن الإسرائيليين يرون في الولايات المتحدة هي الحليف لإسرائيل، وسياسة نتنياهو تمس بهذه العلاقات".

"نتنياهو لا يرضي إدارة بايدن"..

ويقول القيادي بأراضي48 جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قوية ومتينة، وتتعمق باستمرار على مستوى الدول ولكن هناك خلافات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية الحالية".

ويضيف، "الخلاف هو على السطح السياسي، وليس في العمق الاستراتيجي، هناك تأثير غير مباشر لهذا التوتر بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية على الشارع الإسرائيلي، لأن الجمهور الإسرائيلي لا يحب أن تكون لحكومته علاقة متوترة مع الولايات المتحدة".

ويردف، "فرضًا لو أن نتنياهو زار البيت الأبيض وكان هناك صور وظهر أمام الجمهور بأن العلاقات مع الولايات المتحدة على  ما يرام باعتقادي هذا كان سيزيد نقاط نتنياهو في استطلاعات الرأي".

ويتابع، "من الواضح أن بايدن يريد إرسال رسالة إلى نتنياهو بأنه غير راض عن سياسته لا بالنسبة لموضوع الانقلاب على القضاء في إسرائيل، لأن هذا يضعف دفاع بايدن عن إسرائيل وهو يريد أن ينقذ إسرائيل من حكومتها".

ويقول زحالقة: "بايدن صهيوني صحيح لكنه يختلف مع نتنياهو، لكن أعتقد أن بايدن من جهة أخرى لا يحب نتنياهو لأنه يدعم معارضي الديمقراطيين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهم لا ينسون لنتنياهو وقوفه أمام الكونغرس وإلقاء خطاب هاجم به الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر