مخطط إسرائيلية يستهدف أراضي المقيبلة ويهدد بمصادرة أراضيها
المقابلة

تعمل الحكومة الإسرائيلية على إقامة سكة قطار يمر في قرية المقيبلة، ويثير هذا المخطط غضب الأهالي في القرية، فهو يهددها بالمصادرة، وسيحولها إلى قرية مغلقة من الجهات الـ 4 وسيمنع توسعها وتوسيع مسطحها.
ويقول حسن مساد وهو متضرر من المخطط الإسرائيلي في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هذه الخطة علمنا فيها بالصدفة، هناك ناس يعملون في كيبوتسات وقالوا لنا عن الخطة وإن هناك مخطط لإقامة سكة قطار".
ويضيف، "كان هناك اجتماع بالمجلس الإقليمي دعوا إليه كل القرى اليهودية المتضررة ونحن في المقيبلة لم يدعونا أحد، في البداية كان هناك مشروع لإقامة خط للغاز، اعترضنا عليه ووضعنا محامي لكن بالنهاية قالوا إن المخطط لا يضر الأراضي بالقرية".
ويردف، "المشكلة الكبيرة في الوقت الحالي هي خط القطار، سكة الحديد، يقولون إن القطار سيخدم المنطقة الصناعية بالأراضي الفلسطينية على الحدود، القطار سيأخذ بضاعة تصنعها المصانع حتى يتم نقلها عبر القطار إلى حيفا ومنها للخارج".
ويتابع، "يريدون عمل منطقة لوجستية أيضًا، كموقف سيارات، ومخازن للمواد التي يتم تصنيعها، يريدون مصادرة الأراضي، الضرر الكبير هو أن البلد ينقصها قطع أرض للعمار، بلد عدد سكانها 4500 - 5000 نسمة، 350 دونم لا تكفي للناس".
ويقول مساد: "البلد أصبحت محاصرة من 3 جهات، بقيت المنطقة الغربية، في حال أقيم المشروع هذه المنطقة انتهت، يريدون بناء جدار حسب المخطط سيكون ارتفاعه 16 مترًا، وبهذه الطريقة يحجبون المنطقة الغربية ونصبح سجن".
ويردف، "من الغرب سكة الحديد من الجنوب حدود مع الضفة، من الجهة الشرقية الجلمة، وقرى يهودية من الشمال، أكثر منطقة يمكن التوسع فيها هي الغربية إذا ما تم تحديدنا بهذه المنطقة إذًا هم يريدون حبسنا بسجن".
ويقول مساد لـ الجرمق: "الأرض هي شيء مهم جدًا بالنسبة للفلسطيني، الفلسطيني نشأ بالأصل وهو يزرع الأرض، لذلك لديه ارتباط قوي جدًا بالأرض ولا يستطيع أن يعيش بدون أرض، ما فائدة الإنسان بدون أرض يعيش عليها، لذلك يجب أن نتواجد في هذه الأرض ونكبر عليها".
ويقول محمد جرامنة وهو أيضًا متضرر من مشروع القطار لـ الجرمق: "المقيبلة من سنوات تعاني من أزمة سكن، يوجد الكثير من الشبان الذين يعانون وأنا شخصيًا واحد منهم، قدمت عدة مرات لكن لا يوجد كمية أراضي كافية تكفي الشباب في البلد".
ويضيف، "توجهت لكل الجهات، يوجد أرض لسكة القطار، لكن لا يوجد أراضي للناس لتعمر عليها، العرب لا أهمية لهم، للقطار أولوية، الشبان يخرجون خارج البلد، من يستطيع أن يستأجر منزلًا يفعل ومن لا يستطيع يذهب خارج البلد".