وصف محللون سياسيون الأحداث التي وقعت منذ ساعات صباح اليوم في مستوطنات غلاف غزة على أنها فشل وإخفاق استخباراتي إسرائيلي.

وكشفت صحيفة "معاريف" أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رصدت إشارات تفيد بأن حركة حماس تخطط لعملية، وأن هذه الإشارات نوقشت في الجيش الإسرائيلي لكنها لم تتوقع الهجوم و"لم تر الصورة الكبرى".

وأفاد محللون عسكريون إسرائيليون بأن الوضع أسوأ بكثير مما هو معلوم حتى الآن في غلاف غزة، وأنه ليس صدفةً أنه جرى إغلاق هذه المنطقة بالكامل، موضحةً أن الإغلاق جاء كي لا يشاهد أحد ما يحدث.

وأضاف المحللون بأن صورة الوضع الحقيقية "ستمنح الكابينيت شرعية" لشن هجوم كبير وشديد ضد قطاع غزة.

وقال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، "عاموس هرئيل": "إسرائيل بحالة حرب منذ الصباح، بادرت حماس لهجوم مفاجئ وفعال، فاجأ بشكل كلي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وانهارت العقيدة الدفاعية العملياتية عند حدود قطاع غزة، في جانبنا عدد كبير من القتلى والمصابين، ولم يتضح عددهم النهائي".

وأردف، "الجيش والشرطة يقومون هذه الساعات بمعارك من منزل لمنزل في البلدات التي لا يزال يتحصن فيها فلسطينيون مسلحون في غلاف غزة، والجيش يجند قوات احتياط بأعداد تتناسب مع حرب".

وأضاف، "إطلاق القذائف الصاروخية صباح اليوم تجاه القدس والمركز والجنوب كان عملية تغطية بالأساس على الهجوم البري، المجهود العسكري لحماس استهدف غلاف غزة، وبشكل تراجيدي، حقق نجاحًا كاملًا".

وتابع، "الرد الإسرائيلي في هذه الساعات وفي الأيام المقبلة سيجبي ثمن دماء هائل في الجانب الفلسطيني،  غزة قد لا تكون الجبهة الوحيدة التي ستشتعل، بل على الجيش الأخذ بالحسبان إمكانية محتملة لاندلاع معركة متعددة الجبهات".

وذكر أن التوقعات تشير إلى أن الأوضاع قد تشتعل في الضفة الغربية وشرقي القدس، وحزب الله،  وأراضي48.

رابط مختصر

اترك تعليق