منذ بداية الحرب على غزة.. عشرات الاعتقالات والتهديدات تطال نشطاء فلسطينيين
فلسطين

يتعرض الفلسطينيون بأراضي48 ومدينة القدس للتهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الحرب على قطاع غزة في الـ 7 من أكتوبر الجاري.
دعوات لتصفيتهم..
وأنشأ مستوطنون مجموعة عبر المنصة وأرسلوا صورًا لقيادات ونشطاء وأطفال فلسطينيين وأرفقوا مع الصور أرقام هوياتهم وأرقام هواتفهم الشخصية، ودعوا عبر الرسائل لتصفيتهم.
وكتب أحد أعضاء المجموعة: "سنرسل هنا تحديثات وصور وتفاصيل شخصية للذين يتجولون بحرية ولم يتم القضاء عليهم بعد".
وجاء في الرسالة التي تداولها المستوطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "نطالب الجهات الأمنية بالقبض عليهم والتحقيق معهم وانتزاع كل التفاصيل منهم، لا تدخر أو تشعر بالأسف عليهم".
ومن بين الشخصيات التي تعرضت للتحريض، الناشط محمد طاهر جبارين وهو عضو في الحراك الفحماوي الموحد، بالإضافة إلى الشيخ رائد صلاح، والشيخ أحمد أبو عجوة، إمام بيافا وقيادي بالحركة الإسلامية الشمالية، والشيخ أسعد قلق، إمام مسجد القسام في حيفا، والناشطة سماح محاميد من أم الفحم، والناشط من يافة الناصرة عيسى الفايد.
بالإضافة إلى: نضال صيام من مدينة القدس، وعبد المجيد عمارنة من بيت لحم، ومحمد عبدو من القدس، ومنى أبو حمدية من القدس، وأبو بكر الشيمي من القدس، والشهيد محمد أحمد بشارات، وأيمن غريب من الأغوار/أريحا، وصالح خموس من حوارة، وطارق دعور من عكا، ورجاء دعور من عكا، وعبد الله حلايقة من الخليل.
ومن بين الأشخاص الذين تعرضوا للتحريض أيضًا، محمد رفاعية من الخليل، ووائل شراونة من الخليل، وحازم شراونة من الخليل، ورائد صلاح من بيت حنينا، ونادر صوافطة من طوباس، وسليمان اغبارية من أم الفحم، محمد تركمان من رام الله، وأمير نفار من اللد، ولؤي صباح من عوريف، وحاتم حمدان من طولكرم، وجعفر الكرا من طولكرم، وطارق عمرو من الخليل، ويامن دويكات من نابلس، وعبد الله عبيد من قلقيلية، ورياض عمري من قبلان، ورولا حسنين، وإبراهيم أبو سالم من بيرنبالا.
وتعرض كل من التالية أسمائهم أيضًا للتحريض عبر مجموعة المستوطنين على تيلغرام: عمر قواسمي من الخليل، ونايف رجوب من الخليل، وحسني بوريني من عصيرة الشمالية، وداوود أبو صير من نابلس، وأحمد الشريف من الخليل، ويعقوب أبو عصب من القدس، وأمجد أبو عصب من القدس، وحمزة صغير من القدس، وفتحي قراوي من طولكرم، ومصطفى صباح من عوريف، ورامي فاخوري من القدس، وناصر هضمي من القدس، وهنادي حلواني من القدس.
وفي هذا الصدد، قال الطيبي في بيان مقتضب إنه يتعرض لتهديدات مباشرة عبر الاتصالات وعبر رسائل الهاتف وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف، "تتصاعد وتيرة التحريض عليه في الآونة الأخيرة، مما يرفع من حدة التهديدات الموجهة إليه بواسطة عصابات التلال المتطرفة، كان آخرها اليوم الاثنين، عبر رسالة تناقلتها مجموعات هذه العصابات".
وجاء في الرسالة التي وردت للطيبي مؤخرًا: "أحمد الطيبي المستشار السابق للنازي ياسر عرفات وقاتل اليهود الأكبر بعد هتلر، لا داعي لأن نقول ماذا علينا أن نفعل لأحمد طيبي، يجب أن نعامله كما فعلت حماس. انتو فاهمين علينا".
ملاحقات واعتقالات..
وإلى جانب التحريض، يتعرض الفلسطينيون بأراضي48 لملاحقة من القوات الإسرائيلية، حيث اعتقل عشرات الفلسطينيين منذ بداية الحرب على قطاع غزة، بينهم قاصرين، على خلفية منشورات عن الأحداث في قطاع غزة.
ووفقًا لبيان أصدرته الشرطة الإسرائيلية، فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 30 فلسطينيًا بأراضي48، على خلفية منشورات عن قطاع غزة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان أصدرته: "تم اعتقال أكثر من 30 شخصًا، بما في ذلك مؤثرون في الشبكة وأعضاء هيئة التدريس ومحامي، تم التحقيق معهم وفقًا لما نسب إليهم من منشورات وأنشطة في وسائل الإعلام المختلفة التي دعموا فيها حماس، وارتبطوا بحركة حماس وتحدثوا ضد دولة إسرائيل".
طرد وملاحقة بالجامعات..
وأقامت قيادات ونشطاء مؤخرًا لجنة لمتابعة قضايا ملاحقات الطلبة الفلسطينيين في مؤسسات التعليم الإسرائيلية، في ظل إرسال إنذارات لطلبة في الجامعات الإسرائيلية على خلفية منشورات عن الحرب على غزة.
وقالت اللجنة في بيان لها: "عقدت جلسة من أجل تنسيق الجهود للتصدي للهجمة التي تنظمها جهات يمينية وعنصرية لملاحقة الطلبة العرب والضغط على المؤسسات الأكاديمية لطردهم من التعليم مستغلة الأوضاع الأمنية بالبلاد، حيث نشهد تواطؤًا خطيرًا لبعض المؤسسات الأكاديمية مع هذه الحملة".
وأضاف البيان، "أكد المشاركون على أن هذه الهجمة على طلابنا هي جزء من الحملة التي تستهدف جماهيرنا العربية من قبل جهات يمينية التي تستغل الوضع الأمني الذي نشأ في الفترة الأخيرة، محذرين من التهديدات والملاحقات التي تستهدف الطلبة والمحاضرين العرب محملين مؤسسات الدولة والمؤسسات الاكاديمية المسؤولية عن أمن الطلبة والمحاضرين".
وجاء القرار بتشكيل هذه اللجنة في أعقاب إرسال جامعة حيفا إنذار لطلاب في الجامعة، وإنذار طالبة بإخلاء فوري لسكن الجامعة بسبب منشور عن الأحداث في قطاع غزة.