محللون للجرمق: "قصف بيروت ضربة للسيادة اللبنانية"

صالح العاروري


  • الثلاثاء 2 يناير ,2024
محللون للجرمق: "قصف بيروت ضربة للسيادة اللبنانية"
بيروت

اغتالت إسرائيل مساء اليوم الثلاثاء القيادي في حركة حماس صالح العاروري، بعد أن استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية، مكتب حركة حماس في المشرفية جنوب بيروت.

وأعقب القصف الإسرائيلي اندلاع حريق في موقع الانفجار بالمنطقة المشرفية في بيروت، حيث يعتبر هذا الاستهداف هو الأول من نوعه لبيروت منذ عام 2006.

ولاحقًا، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية خبر إلغاء نصرالله لكلمته التي كان من المفترض أن تتم يوم الغد الأربعاء.

"ضربة للسيادة اللبنانية"..

ويقول الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية فادي نحاس لـ الجرمق: "أعتقد أن الأمر ليس مربوط بحزب الله، الضربة للسيادة اللبنانية ولحماس، أعتقد أن حزب الله لا يسعى لتوسيع نطاق حالة الاشتباك مع إسرائيل".

ويردف، "ما حدث فيه رسالة لقادة حزب الله في الضاحية الجنوبية، لا أعتقد أن يكون هنام رد عيني مباشر حاليًا بعمق إسرائيل لأن هذا سيؤدي إلى اشتعال الحرب بين الطرفين، والطرفين غير راغبين بهذا الأمر".

ويتابع مؤكدًا، "هذه ضربة للسيادة اللبنانية بالدرجة الأولى، وأنوه أن الاغتيالات السياسية والعسكرية التي تقوم بها إسرائيل هي أسلوب تقليدي تستخدمه لتصفية قيادات، وهذا ممنهج منذ 50  عامًا".

ويقول: "هذه ضربة معنوية لها أبعاد على مستوى القيادات العسكرية و السياسية، والحركات هذه لا تحكمها أفراد وبدون أدنى شك هذه خسارة لحماس والفلسطينيين وهذا أسلوب ممنهج بالاغتيالات السياسية والعسكرية التي تقوم بها إسرائيل".

ويضيف، "لم يكن هناك أي مواجهة حقيقية بين إسرائيل وحزب الله على الأرض اللبنانية، قواعد الاشتباك كانت واضحة من الحرب السورية، الطرفين لا يرغبان الحرب، يوجد حالة من الرعب المتوازن وهناك ردع متوازن من الطرفين".

ويتابع، "إسرائيل تدرك أن حزب الله يملك قدرات صاروخية كبيرة جداً بالمقابل إسرائيل طبعًا لديها قدرة تدميرية بالعمق اللبناني، أعتقد طبعًا أن هذه ضربة لكل محاولات الوساطة التي يدخل فيها الغرب وكل الدول العربية مع حزب الله والرسائل التي يوجهها إلى حزب الله من قبل إسرائيل، أنا أعتقد أنها سقطت في هذه الحالة".

وختم بالقول: "هذا ما عبر عنه رئيس الحكومة ميقاتي، يعني أنتم تقومون بإقحام لبنان بالمعركة قصرًا ، حتى هذه المرحلة المعركة محكومة على الحدود وفي المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، ولكن اليوم يوجد ضرب للعاصمة اللبنانية والضاحية الجنوبية وهذا يعني ضرب للسيادة اللبنانية بشكل واضح".

"إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة"..

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هذا الإنجاز الوحيد والأول منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لحكومة إسرائيل، هم فشلوا بتنفيذ اغتيالات في قطاع غزة، ولم يحققوا أي إنجاز يذكر لما قبل اغتيال العاروري".

ويضيف، "إسرائيل ستعنون غدًا كافة صحفها بهذا الاغتيال، نتنياهو حتى الآن عجز عن تحقيق أي إنجاز يذكر، وسيعتبر اغتيال العاروري إنجاز شخصي له".

ويتابع، "إسرائيل أعلنت سابقًا أنها تريد اغتيال قادة حماس، وفشلت في تحقيق أهدافها، بعد أن فشلت إسرائيل في اغتيال قيادات في غزة، اغتالوا اليوم العاروري، والعاروري معروف لإسرائيل بأنه المسؤول عن العمليات في الضفة الغربية".

وختم عباس حديثه مع الجرمق بالقول: من الصعب التكهن بمدة هذه الحرب، لكن على الأقل ستستمر هذه الحرب من 4- 6 أسابيع".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر