محللون: دعم "نتنياهو" لمؤتمر استيطان غزة يحرج أمريكا وأوروبا

دعوة للاستيطان في قطاع غزة


  • الاثنين 29 يناير ,2024
محللون: دعم "نتنياهو" لمؤتمر استيطان غزة يحرج أمريكا وأوروبا
"بن غفير" من المؤتمر

شارك آلاف الإسرائيليين بمن فيهم وزراء وأعضاء بالحكومة الإسرائيلية أمس الأحد في مؤتمر لإعادة المستوطنات إلى قطاع غزة، حيث يؤكد محللون لـ الجرمق أن هذه المشاركة هي ضرب لقرارات محكمة العدل الدولية بعرض الحائط.

نتنياهو أكبر داعم للمؤتمر..

ويقول المحلل السياسي أليف صباغ في حديثٍ خاص مع الجرمق: "كان بإمكان نتنياهو أن يمنع أعضاء الكنيست والوزراء من الليكود من التوجه لدعم المؤتمر، لذلك بالطبع هو داعم للمؤتمر".

ويتابع، "بدون أي شك هذا المؤتمر هو تحدي لقرارات ولجلسة محكمة العدل الدولية، موقف نتنياهو منذ أصدرت المحكمة الإجراءات التي أعلنت عنها الجمعة واضح جدًا، هو يرفض تدخل المحكمة بشكل قاطع في هذا الشأن، وبالتالي نتنياهو مثله مثل بن غفير ولكنه يحاول أن يتخذ مواقف تبدو مقبولة لأمريكا".

ويردف، "هو يريد أن يظهر بموقف متماشي ومرضي لأمريكا حتى لا يحرجها، لكن بالجوهر وبالنهاية موقفه لا يختف عن موقف سموتريتش وبن غفير، وباقي المستوطنين".

ويضيف، "هذا المؤتمر يقول أن الصهيونية تمشي عارية ولم يعد بإمكان لا أمريكا ولا أوروبا أن تغطيها بشيء، الصهيونية تمشي عارية، وهذا المؤتمر هو حقيقة الموقف الصهيوني، لا يوجد صهيونية بدون استيطان وبدون إبادة الشعب الفلسطيني، ولا مجال لبقاء إسرائيل دون إبادة الشعب الفلسطيني وإلغاء حقه من يوميات العالم، هذه هي الحقيقة".

ويقول: "أكثر من شخص إسرائيلي في الكنيست وخارج الكنيست قال إنه لا يمكن ضمان بقاء إسرائيل دون أن تكون قد ألغت الحق الفلسطيني من ناحية وهيمنت على الشرق الأوسط، ضمان بقاء إسرائيل هو الهيمنة الصهيونية على الشرق الأوسط ومقدراته، وهذا هو المشروع الصهيوني".

ويتابع، "المشروع الصهيوني ليس دولة لليهود، المشروع الصهيوني هو دولة غربية تهيمن على الشرق الأوسط، وهذه هي الحقيقة".

ما دور المعارضة الإسرائيلية؟

ويقول صباغ لـ الجرمق: "المعارضة خجولة بسبب موقف شقيقتها في الحكومة، المعارضة محرجة لأن هذه الحكومة تفضح حقيقة الحركة الصهيونية، الصهيونية تمشي عارية وهذا يحرج المعارضة الليبرالية وأمريكا وأوروبا وكل الأنظمة التي دافعت عن إسرائيل والحركة الصهيونية".

ويضيف، "ما يحدث يضعها أمام تحديات كيف تشرعن دعمها لإسرائيل، حتى أنها تحرج هذه الدول أمام شعوبها، الألماني سيقول لرئيسه هذه إسرائيل التي تدعمها على حساب الأموال الألمانية، والمندي والأسترالي والهولندي والأمريكي وغيرهم".

ويتابع، "المستقبل بأيدينا، أن نمتلك إرادتنا السياسية أو لا نمتلكها، إن بقي العرب تحت العباءة الأمريكية مستقبلهم مزبلة التاريخ، إذا خرجوا من هذه العباءة يستطيعون تغيير العالم، الخيار خيار كل فرد وكل زعيم".

ويضيف، "أنا لا أتكل على الزعماء، لكن كل القوى السياسية التي تتحدث في وسائل الإعلام عليها أن تنهض لترتيب صفوفها من جديد، هذه الأنظمة لا يمكن ولا بأي شكل من الأشكال أن تقف إلى جانب مصلحة الشعوب، وهي نصبت لسرقة خيارات هذه الشعوب، وأمريكا تحميها من أجل أن تستثمر بخيرات هذه الشعوب، وهذه الشعوب ستأخذ فتات في النهاية".

ويقول المحلل السياسي عودة بشارات لـ الجرمق: "المؤتمر الذي عُقِدَ مساء أمس في القدس هو مؤشر خطير على التطرف في إسرائيل، بدلاً من أن يتجهوا باتجاه مراعاة القانون الدولي، هم يتجهون باتجاه مغاير منها الاستيطان في القدس والترانسفير بشكل علني".

ويضيف، "هذا التجمع من عدد كبير لأعضاء الكنيست من اليمين والوزراء هو مؤشر خطير، وهذا الأمر يقول إن الحكومة الإسرائيلية وممثلوها البارزين يسلكون مسلكًا صداميًا أسوأ وأبعد تطرفًا مما يجري اليوم، وهذا المسلك له طابع عدواني ترانسفيري معادي للشعب الفلسطيني وللقوانين الدولية".

ويتابع، "هناك ازدواجية من ناحية نتنياهو، لا يرفض صوت الاستيطان والترانسفير، ومن ناحية أخرى هو ملزم باحترام القانون الدولي، خاصة بعد جلسة محكمة العدل في لاهاي قبل عدة أيام، والتي أصدرت أمرًا لإسرائيل لم تلغ عنها تهمة الجيني سايد التي نسمعها، وفي الوقت نفسه طلبت من إسرائيل أن تقدم خلال شهر دلائل على أنها غيرت سلوكها، والآن يأتي اليمين المتطرف ويفعل هذا الأمر، بالتالي، نتنياهو موجود حاليًا في أزمة حقيقية، وهذه الأزمة ستترك أثرها على الحكومة أيضًا، لأن هناك أوساط ترفض هذا التوجه، وهذا الأمر يقود إسرائيل إلى عزلة خانقة، وخصوصًا بعد اتهامها بأنها تقوم بالجينوسايد، لذلك نتنياهو يقع في معمعان غير مريح أبدًا".

ووفقًا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فقد شارك في المؤتمر وزراء من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء الكنيست ومنهم: "بتسلئيل سموتريتش"، و "أوريت شتروك"، و "حاييم كاتس"، و "شلومو كاراي"، و "إيتمار بن غفير"، و "عميخاي إلياهو"، و "أرييل كيلنر"، و "ليمور سون هار ميليخ".

وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر أقيم في مدينة القدس، وأن الهدف منه هو تشجيع الاستيطان في قطاع غزة، وإعادة إقامة المستوطنات في القطاع.

وفي كلمة له، دعا "بن غفير" لتشجيع هجرة الفلسطينيين في قطاع غزة، والسيطرة على القطاع، كما دعا إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الفلسطينيين الذين توجه لهم "إسرائيل" تهمة قتل إسرائيليين.

وقالت "هآرتس": "انتقد رئيس المعارضة يائير لابيد المؤتمر ومشاركة وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف فيه، وقال: إن مؤتمر الاستيطان في غزة الذي عقده حزب عوتسما يهوديت بمشاركة العديد من الوزراء من حزب الليكود، هو وصمة عار لنتنياهو".

وأضاف "لبيد"، "إنه ضرر دولي، إنه ضرر لصفقة محتملة، إنه يعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، إنه عدم مسؤولية فظيع، نتنياهو غير مؤهل، وهذه الحكومة غير مؤهلة".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر