ما الرسائل التي يُراد تمريرها من اجتماع هليفي مع قادة جيوش 5 دول عربية في ظل الحرب؟

أوضح محللون سياس


  • الخميس 13 يونيو ,2024
ما الرسائل التي يُراد تمريرها من اجتماع هليفي مع قادة جيوش 5 دول عربية في ظل الحرب؟
هليفي&كوريلا

أوضح محللون سياسيون أن الاجتماع الذي عقد بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي وقادة جيوش 5 دول عربية جاء للتأكيد على "السيادة الأمريكية" على المنطقة حيث جرى الاجتماع تحت رعاية أمريكية بحضور قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الجنرال إريك كوريلا وفقًا لموقع أكسيوس الأمريكي.

ويقول الأكاديمي والكاتب د.جمال زحالقة، "هذا الاجتماع ليس الأول من نوعه فعقد في الماضي الكثير منه، ولكن الجديد أن الاجتماع جاء عقد في ظل ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب فظيعة بحق الشعب الفلسطيني وفي ظل الدمار ومع ذلك لم يجد القادة العرب والمسؤولين في هذه الدول حرج من الاجتماع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي تلطخت يداه بالدماء الفلسطينية".

ويتابع للجرمق، "الاجتماع حصل تحت المظلة الأمريكية وتحديدًا برئاسة الجنرال كوريلا الذي يشغل منصب قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي المسؤولة عن كل منطقة الشرق الأوسط وهذا تغيير استراتيجي بدءا منذ عام 2020 حين انتقلت إسرائيل من "اليوروكوم" أي المنطقة الأوروبية للجيش الأمريكي إلى "سنتكوم" أي منطقة الشرق الأوسط، ففي الماضي كانوا يقولون إن إسرائيل لا تستطيع أن تكون جزءا من القيادة الأمريكية الوسطى لأنه لا تربطها علاقات بالدول العربية".

ويضيف، "ما حدث منذ عام 2020 حتى الآن أن إسرائيل أقامت علاقات قوية مع عدد من الدول العربية وهناك تنسيق أمني ولهذا السبب نحن أمام تحالف  برعاية أمريكية والدول العربية وقادة جيوشها سيقولون إنهم حضروا اجتماعات للقيادة الوسطى وليس اجتماع مع هليفي ولكن هذا لن يغير شيئا فالاجتماع ضم 7 أشخاص، 5 منهم قادة من الدول العربية وهليفي وقائد المنطقة الوسطى كورولا".

ويوضح للجرمق، أن، "الرسالة التي يراد تمريرها من الاجتماع رسالة سيئة جدًا، وهي طمأنة إسرائيل بأن كل ما ارتكبته من جرائم لا يغير علاقاتها مع الدول العربية في الوقت الذي كان من المفترض أن تقطع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو أمنية".

ويقول، "ما رأيناه خلال صد الهجوم الإيراني والمشاركة العربية الفعالة للدفاع عن إسرائيل هو غاية في الخطورة فنحن لسنا بوضع تُفرض فيه عقوبات على إسرائيل بسبب جرائمها وإنما الدول العربية تتجند للدفا عن إسرائيل وهذا ما حصل في صد الهجوم الإيراني".

ويتابع للجرمق، "الإنذار المبكر من منطق الخليج ومن أجهزة رادار عربية وأمريكية وإسرائيلية مزروعة بمنطقة الخليج وفتح الأجواء العربية أمام الطيران الأمريكي والفرنسي والبريطاني والإسرائيلي للتصدي للصواريخ وبمشاركة فعالة من الطيران الأردني تؤكد هذا التجند للدفاع عن إسرائيل".

ويقول، "نحن أمام حالة لم يتوقعها أحد، أن تصبح إسرائيل حليفة، وليس فقط أن يكون هناك عدم دخول في مواجهة معها وإنما على الأقل ألا يكون هناك دعم عربي للجيش الإسرائيلي لأن ما يحدث هو دعم لهم عمليًا وحتمًا ستقول إسرائيل أمام المحاكم الدولية ’ماذا تريدون منا علاقاتنا طيبة مع الدول العربية’".

ويقول زحالقة، "أعتقد أن الرسالة المركزية من الاجتماع هي التصدي لإيران، والتنسيق تحت المظلة الأمريكية لكل الأطراف التي لها مواجهة معينة مع إيران، ولكن باعتقادي أنه يجب تغيير الموقف العربي والموقف الإيراني، فلسنا بحاجة لإسرائيل أو الولايات المتحدة، يجب إجراء تفاهمات عربية إيرانية وتركية وهذا هو الحل لمشاكل المنطقة أما تسلل إسرائيل وأمريكيا للخلافات العربية والإيرانية والتركية هو ضرب للمصلحة القومية العربية ومصلحة الأمن القومي العربية ويجب أن يكون هناك تغيير وعلى كل الأطراف أن تقدم رؤى جديدة".

ومن جهته، يقول الباحث والمحلل السياسي صالح لطفي، "هناك مجموعة من الرسائل غاية في الأهمية من هذا الاجتماع الحاصل في ظل الحرب الإسرائيلي على غزة وهو أولًا التأكيد على سيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والتأكيد على التطبيع العسكري الذي تشارك فيه الدول العربية".

ويقول للجرمق، "الإعلان عن الاجتماع بين هليفي وقادة جيوش 5 دول عربية مستقبلًا، مرتبط بعامل مهم وهو مصير الحرب على غزة على الأرض، فإذا نجح الاحتلال بإرساء قوته المطلقة على أرض غزة، فسيسارع العرب إلى التعاون الكبير مع اسرائيل ومن ثم سيكون معطى التعاون الأمني واللقاء مع هليفي أمرا طبيعيا".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر