هكذا ستؤثر الانتخابات الأمريكية على الحرب على غزة
الانتخابات الأمريكية

تعقد الانتخابات الأمريكية في الـ 5 من شهر نوفمبر القادم، وتتجه الأنظار إلى تلك الانتخابات لا سيما وأنها تأتي في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، فكيف ستؤثر تلك الانتخابات على الحرب؟
هل ينهي ترامب الحرب؟
يقول المحلل السياسي صالح لطفي في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الحزبان سيعملان على دعم إسرائيل بأكبر قدر ممكن لتحقيق المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وسيعمل الحزبان المتنافسان في الانتخابات الأمريكية على تقديم الدعم لإسرائيل".
ويضيف، "من الـ 4 سنوات السابقة لترامب، بات واضحًا أنه يغلب المصالح الأمريكية على كل شيء، وكان واضحًا أيضًا أنه على استعداد أن يواجه نتنياهو بشكل مباشر ويتهمه بالكاذب، و بأوصاف بذيئة".
ويتابع، "الحركة الصهيونية الأمريكية ليست مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، بل يعتبرها فرصة لتعزيز إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط عبر الاتفاقيات والصفقات، ليس فقط مع السعودية بل مع جميع الدول العربية".
ويردف، "ترامب سيدفع نحو وقف هذه الحرب في إطار صفقة في الشرق الأوسط في إطار معادلة سياسية، عبر اتفاقيات التطبيع مع السعودية وأي دول عربية وإسلامية أخرى".
ويقول لطفي لـ الجرمق: "سيفرض ترامب قراره على ترامب ونتنياهو سيكون متقبلًا، وكما قلت سيكون إنهاء الحرب في إطار صفقة ومقايضة سياسية، أي التطبيع مقابل وقف الحرب".
ويتابع، "ترامب سيختلف عن بايدن، لأنه قال وبشكل واضح إنه لن يقبل الدخول بأي حرب، أو تقديم دعم عسكري لمناطق التوتر في العالم، سيكون هناك دور للولايات المتحدة إذا فاز ترامب بأن يكون التدخل الأمريكي أقل في مناطق الصراع، بايدن باعتقادي سيواصل دعم إسرائيل عسكريًا حتى لو كلف ذلك الخزانة الأمريكية مليارات كما يحدث الآن".
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "إذا نجح ترامب وعلى الرغم من معاداته للشعب الفلسطيني إلا أنه سيكون أفضل بكثير بسياسته بالشرق الأوسط من سياسة بايدن الصهيوني الذي كان شريكًا كاملًا في الحرب على قطاع غزة وتدمير قطاع غزة وقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع".
كيف ستتأثر الانتخابات الأمريكية بالتظاهرات الشعبية؟
ويضيف عباس، "من سيدير هذه الانتخابات في الولايات المتحدة سيكون لهذه الحرب والتوتر في الشرق الأوسط دور في الحملات الانتخابية لبايدن وترامب، بايدن قدم لإسرائيل ما لم يقدمه أي رئيس أمريكي سابق، من الدعم السياسي والمالي والعسكري والدبلوماسي، وبايدن سيستغل هذا الدعم في حملته الانتخابية من أجل الحصول على أصوات اليهود، لكن التظاهرات الأمريكية على المستوى الشعبي ضد الحرب سيكون له تأثير".
ويتابع، "بايدن سيتحدث عن حل الدولتين وإنهاء هذه الحرب، وفي نفس الوقت يستمر بإمداد إسرائيل بالأسلحة، وهذا الأمر سيكون له أيضًا أبعاد على الناخب الأمريكي، في النهاية ترامب وبايدن يدعمان إسرائيل".
ويردف، "بايدن من منطلق أن إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها كما يقرر ذلك على مدار الساعة، وترامب يريد الحصول على الإنجيليين، أي المسيحين الصهاينية وهم من يدعمون إسرائيل لأسباب دينية".
ويضيف في حديثه لـ الجرمق، "إذا نجح ترامب في الانتخابات سيكون لذلك تأثير على الحرب مع لبنان أيضًا، ترامب رفض تقديم أي دعم للحروب في العالم، بايدن منذ نجح في الكونغرس قبل أكثر من 30 عامًا وهو يورط الولايات المتحدة بحروب في العالم، إذا كانت العراق، الباكستان، أفغانستان، الحرب على سوريا، كان لبايدن تأثير كبير على هذه الحروب، ودعم هذه الفئات التي حاربت بحجج واهية وكاذبة، إن كان من الإدارة الديمقراطية أو من الجمهوريين".