إضاءات على المشهد الاسرائيلي

• بن غفير يتحول الى تيار مركزي مقبول ورئاسة الحكومة ليست مستحيلة المنال
وفقا لاستطلاع صحيفة معاريف (12/7/2024)، يؤيد 24% من مصوتي كتلة اليمين بن غفير زعيما للكتلة بعد نزول نتنياهو عن الحلبة السياسية. تضم كتلة اليمين أحزاب الائتلاف الحاكم وهي؛ الليكود والصهيونية الدينية والقوة اليهودية وشاس ويهود التوراة.
هناك إشكالية في مثل هذا الاستطلاع لكونه يتحدث عن مرحلة غير واضحة المعالم من الآن، ولا الاصطفافات فيها، وقد يكون بدائل لنتنياهو من داخل الليكود وهو الاحتمال الاكبر في المدى المنظور. كما أن بن غفير يواجه تصدعات في داخل حزبه "القوة اليهودية" ناتجة عن صراعات شخصية وعن خلافات عقائدية اذ يكثر من يعتبرون بن غفير ليس عقائديا بخلاف سموتريتش.
يطمح بن غفير في ترؤس الحكومة مستقبلا، وقد تعززت نظرته هذه في الاستطلاعات لغاية الربيع حيث تواصل ارتفاع قوته في الاستطلاعات وبلغت في مداها الأوسع 12-14 عضو كنيست واحتمالية أن يصبح قوة ثالثة في الخارطة السياسية الإسرائيلية. إلا أن هذا المنحى التصاعدي قد توقف مؤخرا.
قراءة اخرى لهذا الاستطلاع تشير الى التحول في اليمين الحاكم من نظرته الليبرالية الصهيونية اليمينية إلى الكهانية العنصرية السافرة والعنيفة بشكل جليّ. ومفاد هذا التقدير بأن كل الخارطة السياسية الاسرائيلية تنزاح يمينا بما فيه حزب الليكود وأحزاب المركز التي تعارض نتنياهو وليست بالضرورة تعارض الحزب الحاكم.
للخلاصة:
• احتمالية سيطرة أقصى اليمين على الحكم في اسرائيل مستقبلا تبدو واقعية
• غياب البدائل السياسية المعارضة للحكومة يعزز احتمالية هذا التحول.