أشار درون كدوش المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش عقد اجتماعا أمس لتحديد أهداف الهجوم على اليمن، حيث قرر أنه يجب ضرب موقعين في ميناء الحديدة وبالقرب منه، الأول هو البنية التحتية للطاقة، حيث تم مهاجمة حوالي 20 منشأة لتخزين الوقود.

أما الهدف الثاني وفقًا لكدوش كان قصف قدرات تفريغ البضائع في الميناء، فقد هاجمت إسرائيل عمدا الرافعات التي تتمثل مهمتها في تفريغ البضائع من السفن إلى الرصيف البحري.

ويدعي كدوش أنه بعد القصف الإسرائيلي تم تدمير قدرة الميناء على استقبال البضائع بشكل كامل. زاعما أن إيران لن تتمكن من إيصال الذخيرة للحوثيين عن طريق البحر في المستقبل القريب، وقد تضرر هذا المحور. ومن المتوقع أن يستمر الحريق الذي اشتعل هناك بالأمس في الأيام المقبلة أيضًا.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن التحقيق الأولي يكشف أن الطائرة المسيرة التي أطلقها الحوثيون باتجاه تل أبيب استخدمت بدقة مسارات الطيران المدنية، حيث أطلق الحوثيون طائراتهم بدون طيار المهاجمة عبر هذه المسارات، في محاولة للخداع. ويقدر المسؤولون الأمنيون أن هذا قد يكون هو ما أدى إلى التقدير الخاطئ بأنها أداة غير معادية.

ويتابع كدوش أن "إسرائيل" أبلغت المملكة العربية السعودية مسبقا عن الهجوم المتوقع في اليمن، قائلًا، "مرت طائرات القوات الجوية عبر المجال الجوي السعودي في جزء كبير من مسار رحلتها في طريقها إلى اليمن، ويمكن تقدير أن هذا يتطلب تحديثًا مباشرًا للسعوديين بشأن الهجوم المتوقع".

ويردف، أن، "القيادة الأمنية والسياسية في إسرائيل تفهم جيدًا أن المعنى المحتمل للهجوم في اليمن هو الدخول في جولة طويلة ومباشرة من الضربات ضد الحوثيين".

وقال مسؤول أمني كبير لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه، "بعد أن ضربت الطائرة بدون طيار تل أبيب، أدركنا أن المنطقة بأكملها تنظر إلينا الآن،  سواء نصر الله في بيروت أو خامنئي في طهران، وكان علينا أن نظهر القوة تجاه المنطقة بأكملها، حتى نحو الغرب".

وتابع، "إذا لم نفعل شيئًا، فسيكون هناك ثمن لذلك، لأن الآخرين سيحصلون أيضًا على أفكار. من المحتمل جدًا أن نضطر إلى الهجوم مرة أخرى في اليمن عدة مرات قريبًا".

وتابع، "لا ينبغي للمرء أن يتوقع أن هذا الهجوم سيحل مشكلة الحوثيين. من الصعب بالنسبة لنا التنبؤ بما سيفعله الحوثيون ردًا على ذلك - لكننا نقدر أنهم سيتخذون المزيد من الإجراءات، لقد تغيرت الأمور".

رابط مختصر