هذه حقيقة تهديد أعضاء بالليكود بالانسحاب من حكومة نتنياهو بسبب الصفقة المحتملة
الليكود

هدد 8 أعضاء بالكنيست من حزب الليكود بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية في حال تمت الموافقة على صفقة تتضمن الانسحاب من محور فيلادلفيا.
تمثيلية مع نتنياهو..
ويقول المحلل السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "ما يحدث الآن في إسرائيل ليس محاولة إنهاء الحرب متعددة الجبهات، إنما أغلبية الإسرائيليين يترقبون إبرام صفقة تعيد المحتجزين المتواجدين في قطاع غزة".
ويتابع، "سيكون هناك ثمن لهذه الصفقة وهناك تهديد من ثلث أعضاء الليكود في الكنيست بأنه إذا تمت الصفقة وثمنها كان الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا فإنهم سيسقطون الحكومة، لكن هذا تهديد ليس له أي معنى لا سيما أنه جاء من أعضاء في حزب الليكود أي حزب نتنياهو".
ويضيف، "هذا أمر منسق مع نتنياهو ليدخل الجهاز السياسي في إسرائيل في مشكلة، وليوهم المجتمع الإسرائيلي أنه سيدفع ثمنًا غاليًا على المستوى الشخصي بفقدان حكومته".
ويردف، "هذا التهديد هو بالتنسيق مع نتنياهو الذي لا يريد هذه الصفقة ويريد مواصلة الحرب على قطاع غزة ولتحقيق أهداف هذه الحرب كما يدعي نتنياهو وهو لم يحقق أهداف الحرب حتى الآن".
ويقول: "نتنياهو يريد مواصلة هذه الحرب حتى يحصل على صورة الانتصار التي يريدها والتي ربما تساعده في اجتياز هذه الفترة حتى موعد الانتخابات القادمة في أكتوبر 2026، كل هذه تمثيليات من أعضاء الليكود وسموتريتش وبن غفير بالتنسيق مع نتنياهو".
الوصول لأغلبية ضد الصفقة..
ويضيف عباس لـ الجرمق، "من خلال الضغط عبر أحزاب وأعضاء بالليكود سيوهم المجتمع الإسرائيلي أن هناك معارضة شديدة لهذا الاتفاق وإذا أراد أن يفشل هذا الاتفاق فعلى الحكومة أن تصوت عليه".
ويشير إلى أنه في حال تم التصويت على الصفقة فإنه سيكون هناك إجماع وأغلبية ضد إبرامها، وبذلك سيفشل نتنياهو هذه الصفقة.
لماذا يرفض نتنياهو الصفقة؟
ويقول فايز عباس إن نتنياهو يستمر برفض الصفقات المقترحة وعرقلتها لأنها لا تخدم مصالحه، مضيفًا، "إذا وصل نتنياهو لقناعة أن الصفقة ستكون لصالحه الشخصي سيتمم الصفقة ولن تكون هناك معارضة إلا شكلية لهذا الاتفاق".
ويتابع، "نتنياهو يدير الحرب على غزة لوحده وهو الذي يدير الجهاز السياسي داخل الائتلاف الحكومي وهو من سيقرر في النهاية إذا ما سيكون هناك صفقة أو لا، و باعتقادي لن تكون الصفقة على الأقل في الأسابيع القادمة".
ويردف، "هذه الصفقة تخدم مصالح نتنياهو عبر إعادة المحتجزين ومواصلة الحرب على غزة كما قال وأعلن نتنياهو".
ويلفت عباس إلى أن المجتمع الإسرائيلي بأغلبيته الساحقة يريد عودة المحتجزين ولا يهمه توقف الحرب على قطاع غزة، وعلى العكس، المجتمع الإسرائيلي يدعم استمرار هذه الحرب على غزة.
كارثة في غزة!!..
ويشدد فايز في ختام حديثه مع الجرمق على أن الأهم في الوقت الراهن هو الموقف الفلسطيني من هذه الصفقة.
ويضيف، "السؤال الأهم الآن هو، هل ستوافق حماس على الخطوط الحمراء وشروط نتنياهو؟ إذا وافقت ستكون بمثابة كارثة أكثر مما هي عليه الآن في قطاع غزة".