هكذا عقبت قيادات بأراضي48 على حادثة مجدل شمس
مجدل شمس

أكدت قيادات بأراضي48 على أن محاولات أسرلة الأهالي في الجولان فشلت وأن ذلك ظهر جليًا في طرد وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين ممن توجهوا إلى الجولان السوري المحتل في محاولة لاستغلال سقوط عدد من الضحايا في مجدل شمس.
ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في حديثٍ خاص مع الجرمق: "المصاب جلل والأمر جدًا مؤلم لكن واضح جدًا أن إسرائيل تحاول استغلال مقتل هؤلاء الأطفال، وكأنها بريئة من مقتل آلاف الأطفال في قطاع غزة".
ويتابع، "هذا لا يعني أننا لا نتألم لاستشهاد الأطفال في الجولان الذين عرفوا بتنكرهم للهوية الإسرائيلية، وبكل الامتحانات التاريخية انتصر دائمًا، وصمد على أرضه، ووقف إلى جانبنا، رغم محاولات أذناب السلطة سلخ هؤلاء عن شعبهم".
ويردف، "هؤلاء هم من حاولوا طرد نتنياهو وسموتريتش وأعضاء كنيست ووزراء إسرائيليين الذين ذهبوا لمحاولة استغلال ما حدث، بالعكس، تم توجيه اصبع الاتهام إلى نتنياهو وسموتريتش وتحميلهم المسؤولية عما حدث في مجدل شمس".
تاريخ نضالي في الجولان..
ويقول الخطيب لـ الجرمق: "شعبنا بالأساس لا يعرف، ويخلط الحابل بالنابل، ويعتقد أن جميع الأهالي بالجولان يذهبون إلى الجيش، ويعتقدون أن كل من ينتمي للطائفة الدرزية يذهب إلى الجيش الإسرائيلي".
ويردف، "هم لا يعلمون الحالة السياسية والجذور التاريخية للجولان، وهنا الخطأ الجسيم الذي وقع به الكثير من شعبنا، حالة الشماتة التي سادت صفحات على فيسبوك هي بسبب عدم معرفة تاريخ الجولان، لكن سرعان ما تم نشر الوعي بهذا الشأن وتم توضيح المآسي التي يمر بها الجولان من محاولات سلب أراضيهم".
ويضيف، "مؤخرًا كان هناك محاولات وضع المراوح الإسرائيلية وتصدى لذلك المشروع أهالي الجولان، وقبلها كان الإضراب الشهير عندما رفضوا حمل الهوية الإسرائيلية، وأكدوا أنهم جزء من الهوية السورية".
ثقافة تدرس..
ويؤكد خطيب على أن الثقافة الوطنية في الجولا يجب أن تدرس، ويتابع، "هذه الثقافة السياسية يجب تدريسها، وهذا خطأ القوى السياسية التي لم تقم بهذا الواجب التثقيفي، الجولانيون يختلفون بتوجههم السياسي عمن يخدم بالجيش الإسرائيلي، وهم يحاربون محاولات التجنيد ويتهمون من يتجند بالعمالة".
دم واحد..
ويقول رئيس اللجنة الشعبية في نحف جمال فطوم لـ الجرمق: "ما حدث في الجولان، أمر طبيعي كنتيجة لمحاولات استغلال إسرائيل لذلك الحادث".
ويتابع، "ردة فعل الأهالي في مجدل شمس ردة فعل طبيعية لشعب أصيل يرفض أن يتم استغلال دماء الأطفال، ورد ليس غريب على أهالي مجدل شمس الذين كانوا دائمًا صخرة لكسر الفتن التي يحاولون ضرب أبناء الشعب الواحد بها".
ويردف، "نحن شعب واحد، نرى بأنفسنا شعب واحد، الدم في الجولان دم عربي، ودم أطفال، ولا فرق بين شعبنا وأهلنا في الجولان وهذه الدماء واحدة".
وأكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية على حكومة "نتنياهو" هي من تتحمل المسؤولية عن الحادثة التي وقعت أمس في مجدل شمس وأدت لمقتل 12 جولانيًا.
وأضاف بيان للمتابعة، "قلوبنا ووجداننا يعتصرها الألم والغضب ونقف بكلّ جوارحنا مع أشقائنا وأصدقائنا ومع الأهل في مجدل شمس في الجولان السوري المحتلّ، وبالأخص مع عائلات الضحايا ونعرف أن الجولان عائلة واحدة في هذا المصاب الرهيب، نترحم على اثنتي عشرة زهرة جولانية ونتمنى الشفاء التام لجميع المصابين والجرحى".
وتابع، "لا شيء أقسى وأفظع من مشهد الأطفال المقتولين الذين تناثرت أشلاؤهم في ملاعب الطفولة وملاعب الحياة. صحيح أن مشهد قتل الأطفال، ومشهد فظائع تناثر أشلاء الأطفال يرافق حياتنا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولكننا نرفض رفضا قاطعا أن نتعوّد على هذا المشهد ونرفض أن يتحوّل إلى جزءٍ من حياتنا، في أيّ مكان ولجميع البشر".
وأردف، "إسرائيل عموما وإسرائيل نتنياهو، غير مؤهلة على الإطلاق، ولا تملك الحق الأخلاقي في الحديث عن الإنسانية، ليس بسبب ما ترتكبه من جرائم في غزة وفي الضفة وحسب، إنما أيضا بسبب الاحتلال الطويل لمرتفعات الجولان السوري المحتل منذ أكثر من 57 عاما. مجدل شمس ليست قرية درزية في شمالي إسرائيل تفتقر إلى الملاجئ ووسائل الحماية كحال قرانا ومدننا العربية، إنما هي قرية شامخة، عربية سورية درزية محتلة، في جنوبي سورية".
وختم البيان بالقول: "نتنياهو هو الذي يتحمل مسؤولية عدم وقف النار والنزيف لأنه هو الذي يعاند ويتهرب ويماطل بخلاف موقف معظم العالم وحتى بخلاف رغبة أوساط إسرائيلية. إن وقف الفظائع ومجازر الأطفال لا يمكن أن يكون بقرع طبول الحرب والقتل والموت، إنما بوقف الحرب فورا في كل المحاور".
وأكد التجمع الوطني الديمقراطي في بيان أصدره على أن الحل الوحيد لإنهاء المعاناة ووقف شلال الدم هو إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وأردف بيان المتابعة، "إنهاء الحرب على غزة هو الحل الوحيد لإنهاء هذه المعاناة المستمرة ووقف شلال الدم في المنطقة وتجنب سقوط المزيد من الضحايا".