ما هي تبعات استمرار عرقلة المفاوضات والصفقة المحتملة؟

قطاع غزة


  • السبت 24 أغسطس ,2024
ما هي تبعات استمرار عرقلة المفاوضات والصفقة المحتملة؟
قطاع غزة

يستمر رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بإضافة شروط وتغيير بنود الصفقات التي تجري عقد مفاوضات لأجلها بوساطة قطرية ومصرية، حيث أكد محللون سياسيون على أن ما يقوم به نتنياهو هو بالفعل عرقلة للمفاوضات.

ويقول المحلل السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "من يعرقل هذه المفاوضات هو نتنياهو، وهو ليس معني بالتوصل لاتفاق وصفقة جديدة، وسيكون نهايتها إنهاء الحرب على قطاع غزة، لأنه لا يريد عمليًا إنتهاء هذه الحرب ويريد مواصلتها لأنها الضمان الوحيد لبقاء نتنياهو كرئيس للحكومة الإسرائيلية".

ويتابع، "ريما في حال انتهت الحرب يضطر نتنياهو للاستقالة بسبب الاحتجاجات الشعبية ضده، لكنه لا يزال مصر على موقفه بعدم إنهاء الحرب ووضع شروط جديدة في كل مرة لعرقلة المفاوضات، من أجل إفشال هذه المفاوضات".

تفاؤل الإدارة الأمريكية..

ويقول عباس: "على الرغم من أن الولايات المتحدة تتحدث عن التفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق، هذا التفاؤل الأمريكي ليس له أي معطيات على أرض الواقع إنما هو يأتي فقط من أجل محاولة إقناع العالم وإيران بأن هناك إمكانية للتوصل لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، لكي لا تقوم إيران بالرد على إسرائيل بعد اغتيال اسماعيل هنية في طهران، وأيضًا، لكي لا يقوم حزب الله بالرد وتوسيع الحرب على إسرائيل ردًا على اغتيال فؤاد شكر".

ويردف، "الإدارة الأمريكية قامت بهذه القمم في الدوحة وغدًا من المفترض أن تبدأ بالقاهرة من أجل منع إيران أو تأجيل رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران".

ويضيف، "كل ما يحدث الآن من مفاوضات ومحادثات وإصدار البيانات من الإدارة الأمريكية غيرها الهدف منها إرسال رسائل بأن هناك تقدم بالمفاوضات، مع العلم أنه لا يوجد أي تقدم بالمفاوضات لأن نتنياهو مصر على موقفه بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح لأنه يعتبر هذه المواقع استراتيجية لإسرائيل وهمة جدًا لأمن إسرائيل لذلك لن يسمح بالانسحاب منها".

احتلال غزة..

ويقول عباس: "عمليًا استمرار إحباط هذه المفاوضات استمرار الحرب على غزة، ومواصلة إسرائيل حربها على القطاع، الهدف الآن لإسرائيل ليس كما أعلن نتنياهو، إنهاء سلطة حماس في القطاع وإعادة المحتجزين، إنما احتلال قطاع غزة، والبقاء في غزة".

ويضيف، "نتنياهو لا ينوي الانسحاب من قطاع غزة، ولا في حال من الأحوال، لأن شرطه، البقاء على معبر رفح، ومحور نتساريم، ومحور فيلادلفيا".

ويقول عباس لـ الجرمق: "أنا شخصيًا لا أستبعد أنه خلال الأشهر القليلة القادمة ببناء الاستيطان اليهودي في قطاع غزة".

ويردف، "لا يوجد طريقة أخرى عدا المفاوضات لإنهاء الحرب على قطاع غزة، نتنياهو مصر على استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي للقطاع، نتنياهو لن ينسحب من قطاع غزة، البناء الاستيطاني لن يتأخر كثيرًا في قطاع غزة".

الصفقة لن تخرج إلى حيز التنفيذ..

وقال المحلل السياسي والباحث جمال زحالقة في حديثٍ سابق مع الجرمق: "بات من شبه المؤكد أن الصفقة لن تخرج إلى حيز التنفيذ ولن يكون اتفاق حولها على الأقل في المرحلة القريبة، وربما تحدث تطورات لاحقًا تؤدي إلى صفقة ولكن حاليًا يبدو أنها وصلت لباب موصود خاصة بعدما قررت الولايات المتحدة أن تقبل بشروط نتنياهو، وهذا تطور يدل على أن الولايات المتحدة لا تريد أن تدخل بصدام مع إسرائيل بمعنى أنها وافقت على شروط نتنياهو".

ويتابع، "الآن، أصبح هناك اقتراح أمريكي يوافق عليه نتنياهو وحماس هي التي ترفض، مع أن الذي أعلن عن موافقة نتنياهو على المقترح الأمريكي هو بلينكن ولكن نتنياهو لم يخرج بتصريح رسمي يشرح فيه على ماذا وكيف وافق".

ويردف، "نتنياهو أبدى موافقة بعد أن تأكد أن الشروط الجديدة لن تقبل بها حماس، والشروط المطروحة الآن هي الاحتلال مقابل وقف إطلاق النار أي أن يظل الاحتلال الإسرائيلي في محوري فيلاديلفيا وأن يكون هناك رقابة إسرائيلية على محور نتسارية وألا يكون هناك أي ضمانة لوقف إطلاق النار الدائم".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر