أحزاب في أراضي48 تحذر: إسرائيل تتجه لحرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني


  • الأربعاء 28 أغسطس ,2024
أحزاب في أراضي48 تحذر: إسرائيل تتجه لحرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني
الضفة الغربية

قال التجمع الوطنيّ الديمقراطيّ، في بيان له صباح اليوم الأربعاء، على إثر اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدن ومخيّمات في شمال الضفّة والأغوار والتصعيد الخطير فيها، مؤكدًا على أن هذا العدوان يأتي في سياق الحرب الشاملة التي تسعى اليها إسرائيل في المنطقة واستهداف الوجود الفلسطيني في أرضه ووطنه من خلال استمرار حرب الإبادة والمجازر البشعة بحق أهلنا في غزة والتصعيد الخطير في مدن الضفة الغربية وتشديد الخناق وملاحقة النشاط السياسي في الداخل والتواطؤ في ملفّ الجريمة والعنف في المجتمع العربي بالداخل لتعيث فسادًا فيه وتزيد من تفكّكه.

وأضاف التجمّع في بيانه ان ما يقود المؤسسة الإسرائيلية اليوم هو الفكر الانتقاميّ الدموي والعدائي لكل ما هو عربي وفلسطيني، حيث تحظى القيادة الإسرائيلية الحالية على دعم واسع في المجتمع الإسرائيلي لاستمرار الحرب على شعبنا في غزة وبل توسيعها الى لبنان ومدن الضفة الغربية كما واستهداف القدس والمسجد الأقصى المُبارك الذي يحاول قيادات إسرائيلية عديدة تغيير الوضع القائم فيه واستفزاز مشاعر المسلمين والعرب من أجل مكاسب سياسية يربحها أمام المجتمع الإسرائيلي.

وشدد التجمّع في بيانه ان هذه السياسات الإسرائيلية تؤكد رفض وتعنت إسرائيل بالتوصل لأي حل سياسي لإنهاء الحرب وبل تسعى لاستمرارها بشكل أوسع مما هي عليه اليوم، وان هذا الاجتياح لمدن الضفة الغربية يكشف الحالة الهيستيريّة التي تقود المؤسسة والإصرار على الاستمرار في هذه الجرائم والاعتداءات لضرب إرادة الشعب الفلسطيني، فضلًا عن تلويح بعض القيادات الإسرائيلية بالتهجير والتطهير أي تطبيق ما سميّ ب "خطة الحسم" التي لوّح فيها سموترتش منذ عام 2017.

وأنهى التجمّع بيانه مؤكدًا أن من المعيب استمرار الانقسام الفلسطيني في الظروف التي يعيش فيها شعبنا واحدة من أصعب وأشد الحروب عليه وعلى وجوده في وطنه، وأن قطع الطريق أمام المخططات الإسرائيليّة يستلزم وقف الحالة المتردية والاتفاق على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينيّة تحت سقف الثوابت الوطنيّة وبوصفها المرجعيّة السياسيّة الموحّدة وإعادة بناء المشروع الوطني بهدف تحقيق حق تقرير المصير لشعبنا في وطنه وإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

 

وبدوره، أصدر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بيانا حذرا من خلاله من إسقاطات العدوان الدموي الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي على مناطق واسعة من الضفة الغربية، مضيفًا، العدوان الإجرامي الواسع على الضفة الغربية هو تصعيد خطر ضمن الحرب الشمولية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني برمته. 

وتابع، هذا العدوان هو تنفيذ لمخطط "حسم الصراع" الفاشي الذي وضعه سمتوريتش، وتتحمل المسؤولية عن تنفيذه الحكومة كلها. لا علاقة لهذا المخطط بـ "أمن" إسرائيل وسكانها ولا هدف له إلا القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني وتركيزه في تجمعات مغلقة، وفقا لنموذج الابرتهايد في جنوب أفريقيا بهدف تهجيره من وطنه.

وأضاف، ليس من الصدفة أن يأتي هذا العدوان الواسع بالتزامن مع حرب الإبادة الاجرامية على قطاع غزة المدمرة. حكومة الدماء تستغل انشغال العالم بهذه الحرب من أجل تنفيذ مخططات بمنتهى الخطورة، ضد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ولترسيخ نظام دكتاتوري فاشي بشكل مطلق في إسرائيل نفسها. إبادة الشعب في غزة، تعميق الاحتلال والضفة والفاشية في إسرائيل كلها مترابطة فيما بينها ضمن خطة الحسم إياها.

وختم، "أمام فشلها في كافة المجالات (الاقتصادي، الاجتماعي، الأمني والسياسي) تتصرف حكومة الاحتلال البشع كالوحش النازف المتعطش إلى توسيع جبهات الحرب بشكل لا نهائي، وتدفع نحو حرب إقليمية ستجلب الويلات علينا جميعا وتؤدي إلى دمار يدفع ثمنه كل سكان المنطقة بمن فيهم الإسرائيليون الذين تخاض هذه الحرب باسمهم، أوقفوا الحرب فورا. أوقفوا الاحتلال فورا".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر