كيف عقبت قيادات ونشطاء أراضي48 على اغتيال قائد الحزب اللبناني؟

أراضي48


  • الاثنين 30 سبتمبر ,2024
كيف عقبت قيادات ونشطاء أراضي48 على اغتيال قائد الحزب اللبناني؟
نصرالله

عبر نشطاء وقيادات بأراضي48 عن حزنهم الشديد بعد ارتقاء الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصرالله، حيث أكدوا على أن القيادة في لبنان لن تندثر، وعلى أن الحزب سيكون قادر على ترميم نفسه، وتضميد جراحه، ليقف من جديد أمام الحرب الراهنة على لبنان، والتي أدت لإصابة الآلاف، وارتقاء المئات بينهم عشرات القادة من حزب الله.

إسرائيل أوقعت نفسها بحرب أبدية..

ويقول الصحافي والكاتب رشاد عمري في حديثٍ خاص مع الجرمق: "بغض النظر عن أن كل اغتيال لأي سياسي هو جريمة، فالوقائع السابقة بالاغتيالات، ليس فقط أثبتت أن الاغتيالات لم تأتِ على قدر رغبة القاتل، بتصفية القضية التي عمل أو قاتل من أجلها ضحية الاغتيال".

ويتابع، "لو عدنا إلى تاريخ ليس ببعيد، إلى يوم اغتيال الشيخ أحمد ياسين في العام 2004 في غزة واغتيال غيره من القيادات، ليس فقط لم تتخلّص إسرائيل من التنظيم الذي قاده ياسين، بل وجدت نفسها أمام قيادة أشد إصرارًا على قيادة التنظيم وتحقيق أهدافه أو بلغة الإسرائيليين بعد كل اغتيال يأتي محلّه قائد، أكثر تطرفًا".

ويضيف، "باعتقادي باغتيال إسرائيل لحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، فقد أوقعت نفسها في حرب أبدية مع أتباعه ومؤيديه، خصوصًا أن اتباع نصر الله ما زالوا إلى اليوم يعيشون يوم مقتل الحسين الذي قتل قبل 1344 سنة، فكيف لهم، ورغم الصدمة الكبرى، أن يسامحوا من قتل نصر الله، وحاول أن ينال من عقيدتهم، قبل يومين!؟".

ويردف، "لقد ذكرت في منشور لي بأنني أنا شخصيًا كان وما زال  لي رأيًا مخالفًا/معارضًا لزج  حزب الله نفسه في سوريا، لكن أقِر واعترف أنه منذ الثامن من أكتوبر، يوم بدأ الحزب مساندة غزة بالدم والنار، ويدي على قلبي حتى لا يدفع ثمنًا أثقل بكثير من أن يكون بمقدور الشعب الفلسطيني رد الجميل له على هذه التضحية".

ويقول: "لن أتطرق في تعقيبي هذا لا للدول العربية المطبّعة ولا للدول العربية المتخاذلة ولا للدول العربية المفترسة لشعبها ولكنها تتحول إلى فصيلة الرخويات بكل ما يتعلق بغزة والتصدي للمخططات الصهيونية الأمريكية، والآن هؤلاء وغيرهم، وجدوا مناسبة للشماتة، من اغتيال إسرائيل لنصر الله".

انتصارات لحظية لإسرائيل..

من جهته يقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب: "بعد موت الرسول لم يخرج التاريخ العربي والإسلامي بشخصية ورجل بمواصفات نصرالله، وبهذه الثورية والهدوء، هو خسارة ليس فقط للبنان، بل لكل وطني، ولكل الأمة، كان الأب والأمل والسند الذي دائمًا ما كان يشعرنا أن لنا سند، ولن يتركنا وحدنا".

ويضيف في حديثه مع الجرمق، "هذا الاغتيال هو مصيبة وكارثة لنا، ما يحصل في لبنان هو انتصارات لحظية لإسرائيل، الحزب سيتجاوز هذه المرحلة وسيضمد جراحه، هذا الرجل حجمه كبير، وأنا أراهن أنا الحزب سيملأ الفراغ الذي تركه نصرالله رغم حالة النقمة الإسرائيلية على لبنان".

ويتابع، "الحزب لم يقل كلمته بعد، تلقى ضربات قاسية لكن سريعًا سيقف مجددًا، وإسرائيل ستدرك قريبًا أنها لن تستطيع خلق حالة الانكسار".

ستأتي قيادة أقوى..

ويقول الناشط سامي ناشف في حديثٍ مع الجرمق: "باستشهاد السيد حسن نصرالله سيبقى الحزب كما نعهده، مناصر للقضية الإسلامية، وستأتي قيادة أقوى مما كانت، قيادة تتلمذت على يد الرجل العظيم نصرالله".

ويضيف، "نحن فقدنا الرجل الأول بمحور المقاومة، وهذا السيد ترك وراءه الكثير من القادة، ومثلما ترك الشيخ حسين ترك وراءه قيادة مثل نصرالله، سيكون هناك قيادة بعد نصرالله".

ويردف، "نحن في الـ 48 نشعر بالحزن والأسى على فقدان السيد نصرالله، نحن أصبحنا كالأيتام، ولا يوجد كلمات يمكن أن تعبر عن الحزن الذي نشعر به، بعد فقدان شخصية كنصرالله".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر