مزاعم بأن "إسرائيل" لم تطالب سكان جنوب لبنان بالنزوح وإنما بمغادرة بيوت معينة لإيهامهم بهذا الأمر

قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية يوسي يهوشواع إن، "إسرائيل غيرت خطتها الأصلية للحرب على لبنان بادعاء أنها "حققت نجاحات متتالية ضد حزب الله".
وتابع يهوشواع إنه، لم يكن من المفترض أن تبدأ "إسرائيل" الحرب على لبنان بشكل تدريجي وإنما كان هناك مخطط "لشن هجوم شديد للغاية ثم الانتقال إلى اجتياح بري ثم التوصل لاتفاق سياسي".
وأشار يهوشواع إلى أن "إسرائيل" غيرت الخطة وعملت، من خلال حِيَل كثيرة جدا "ودخلت إلى الحرب بصورة متدرجة مع الكثير من المعلومات الاستخباراتية وإطلاق نار دقيق".
وفي المرحلة الأولى بحسب يهوشواع، "أقدمت إسرائيل على اغتيال القيادي العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، فيما كانت تتوقع رد فعل كبير من جانب حزب الله. وأشار يهوشواع إلى أن إسرائيل لجمت ردا كهذا بواسطة ضربة استباقية ودفاع جوي قوي".
وأضاف أنه بعد ذلك اتخذت إسرائيل القرار "بشن الحرب من دون الإعلان عن ذلك، وبالأساس من دون جعل الجانب الآخر يدرك أننا، وهو أيضا، أصبحنا في داخلها بشكل عميق".
وقال يهوشواع نقلا عن قائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي عوديد بسيوك، زعمه أنه "حتى في اليوم الذي اغتيل فيه أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، لم يدرك نصر الله نفسه أننا في ذروة الحرب وليس في تدهور آخر لها".
وادعى يهوشواع أن الجيش الإسرائيلي بدأ في 24 آب/أغسطس بـ، "بإضعاف قدرات حزب الله على إطلاق الصواريخ، وليس فقط في المنطقة حتى نهر الليطاني، التي تخضع لقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، وإنما في منطقة شمال الليطاني التي تخضع لمسؤولية هيئة الأركان العامة الإسرائيلية".
وحسب يهوشواع، فإن خطة تفجير آلاف أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصالات كان يفترض تنفيذها "في ضربة بداية الحرب"، وتم تفجيرها قبل ذلك بعد أن اكتشف حزب الله أن قد تكون مفخخة.
ووفقا ليهوشواع فإن "المرحلة التالية في خطة الحرب الإسرائيلية كانت اغتيال القيادي العسكري في حزب الله، إبراهيم عقيل، مع قيادة الرضوان بالكامل"، ثم، "إطلاق ذلك هجمات إسرائيلية شديدة ضد القذائف الصاروخية والصواريخ الدقيقة لدى حزب الله".
وأوضح يهوشواع أن، "الجيش الإسرائيلي لم يطالب السكان بالنزوح عن جنوب لبنان وإنما بمغادرة بيوت تتواجد فيها أسلحة، كي يُحدث الشعور بأن هذه ليست حربا شاملة".
وأشار يهوشواع إلى أن قرار اغتيال نصر الله اتخذه المستوى السياسي الإسرائيلي، أي بالأساس رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، وبتأييد قيادة الجيش، بادعاء أن "نصر الله أدار المعركة بنفسه".