لماذا عاد الجيش الإسرائيلي إلى شمال قطاع غزة بهذه الكثافة؟

قطاع غزة


  • السبت 12 أكتوبر ,2024
لماذا عاد الجيش الإسرائيلي إلى شمال قطاع غزة بهذه الكثافة؟
قطاع غزة

منذ نحو أسبوع، عادت القوات الإسرائيلية لتكثيف غاراتها واجتياحها البري لقطاع غزة، وتحديدًا مخيم جباليا، بعد أن كانت قد نقلت ثقل قواتها إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، حيث يعزي محللون ذلك إلى أن إسرائيل تريد أن تحقق الأهداف التي لم تستطع تحقيقها خلال الأشهر الماضية من الحرب في القطاع.

لماذا عادت إسرائيل إلى غزة بكثافة؟

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "إسرائيل حتى الآن وبعد عام من الحرب لم تحقق أهداف هذه الحرب كما أعلن عنها نتنياهو، وهي تفكيك حماس عسكريًا ومدنيًا وإعادة المحتجزين، وقبل أيام قليلة أطلق صواريخ من قطاع غزة على تل أبيب".

ويضيف، "اليوم إسرائيل تريد تطبيق خطة الجنرالات الذي كان رئيس مجلس الأمن القومي سابقًا وهي تهجير سكان قطاع غزة إلى الجنوب، والسيطرة على كافة المناطق في الشمال من القطاع دون السكان الذين يبلغ عددهم نحو 300 ألف فلسطيني، وحسب الخطة، بعد تهجير السكان من الشمال سيتم محاصرة من يرفض ذلك، وإسرائيل اليوم عادت إلى هذه الحرب من جديد بمنطقة جباليا وباقي مناطق شمال قطاع غزة لتنفيذ هذه الخطة لإكمالها ولعدم السماح لسكان الشمال البقاء في الشمال".

ويتابع، "حسب الإعلام الإسرائيلي، الفلسطينيون في شمال قطاع غزة أعلنوا بشكل واضح أنهم لن ينزحوا عن هذه المنطقة مهما كلفهم ذلك من ثمن، إسرائيل تجد الآن صعوبة وفقًا لأحد الخبراء الاستراتيجيين الإسرائيليين، فإن هناك صعوبة بالسيطرة على شمال قطاع غزة، لأن الأهالي هناك يرفضون الخروج".

ويردف، "لن يحدث الآن كالاجتياح الأول عندما نزح الأهالي من الشمال نحو الجنوب والوسط، اليوم عادوا إلى منازلهم وأعلنوا أنهم لن يخرجوا، إسرائيل ستواجه صعوبة كبيرة في تنفيذ خطتها بالسيطرة على شمال قطاع غزة، وكما قال عاموس أرائيل الخبير الاستراتيجي في صحيفة هآرتس بأن العودة إلى الحرب في شمال قطاع غزة تخدم أهداف اليمين المتطرف الفاشي الإسرائيلي في حال نفذت هذه الخطة فسنرى خلال أيام بعد تنفيذ الخطة إقامة البؤر الاستيطانية في قطاع غزة".

 هل إسرائيل قادرة على كل الجبهات؟

ويقول عباس لـ الجرمق: "إسرائيل لن تجرؤ على خوض حرب في الشرق الأوسط دون الحصول على الضوء الأخضر الأمريكي، ودون دعم أمريكي، إسرائيل تحارب على عدة جبهات بالشراكة الكاملة مع إدارة الرئيس الأمريكي بايدن الذي يعمل شخص]صا على إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، ويشارك إسرائيل أيضًا في العمليات العسكرية في لبنان، أنا على قناعة أن إدارة بايدن ترتكب الجرائم أكثر من بن غفير و نتنياعو بحق الشعب الفلسطيني

أريد أن أذكر أن إسرائيل لم تدخل برًا إلى غزة حتى دخول حاملات الطائرات الأمريكية، والبواخر العسكرية الأمريكية إلى شواطئ قطاع غزة، ووصول الخبراء الأمريكيين إلى تل أبيب ووضعوا الخطط العسكرية، ووصول القطار الجوي لنقل السلاح الأمريكي إلى إسرائيل، وكذلك الأمر في لبنان".

ويضيف، "بعد اغتيال نصرالله وصل قائد المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي لتل أبيب للتنسيق للدفاع عن إسرائيل، كذلك حين ضربت إيران إسرائيل، الملخص بأنه بدون الإدارة الأمريكية الحالية لا يمكن لإسرائيل أن تقوم بهذه الحروب لوحدها".

المجتمع الإسرائيلي لن يحتمل الحرب

ويقول عباس في حديثه مع الجرمق إن مرور يوم الغفران على إسرائيل بهذا الشكل، ضمن حالة تأهب قصوى، فإن ذلك يعني أن المجتمع الإسرائيلي يعيش الآن الحرب، وحالة من عدم الاستقرار، وفقدان الأمن الشخصي، بالإضافة إلى وضع اقتصادي صعب.

ويتابع، "المجتمع الإسرائيلي سيصمد أكثر من عام في مثل هذه الحروب! أعتقد أن هناك صعوبة كبيرة بتحمل المجتمع الإسرائيلي لمثل هذه الأوضاع والتي يعاني منها للمرة الأولى في إسرائيل، أطول حرب عاشتها إسرائيل استمرت 33 يومًا فقط وكانت مع حزب الله".

ويردف، "المجتمع الإسرائيلي لن يتحمل هذه الحرب، وهناك تقارير تشير إلى أن النخبة بإسرائيل إن كان من الأكاديميين ورجال الأعمال ومن يعملون في الهايتك بدأوا بالهجرة من إسرائيل بشكل يقلق الحركة الصهيونية العالمية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر