مسؤول إسرائيلي في طاقم مفاوضات صفقة التبادل: لا تغييرات طرأت على شروط الاتفاق

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الإثنين أن مسؤول في طاقم المفاوضات الإسرائيلي أبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين بأن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار لم يؤد إلى تغيير في مواقف الجانبين بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، وقال إنه من أجل استئناف المفاوضات يتعين على إسرائيل "تليين" مواقفها.
وقال المسؤول إن "موت السنوار لم يغير الموقف في الجانب الإسرائيلي بشكل فعلي. ولم تكن هناك دعوة إلى خطوة أو تنازل عن مواقف. وفي حماس منشغلون حاليا بمن يخلف السنوار، ولا يوجد أي استعداد لليونة أو تغيير مواقف".
وتابع أن "مطالب حماس من أجل التوصل إلى اتفاق هي المواقف نفسها المطروحة منذ 2 تموز/يوليو. ولا يوجد تفكك هناك، وهم يواصلون العمل. وجهاز حماس مستقر رغم أنه تلقى ضربة. وسيعينون خلفا للسنوار أولا، ويعيدون تنظيم أنفسهم مجددا، وهم مستعدون لمواصلة النقاش من الموقف نفسه، بدون ليونة، وربما يشددونه".
وأشار المسؤول إلى أنه منذ استشهاد السنوار، عقد اجتماع للكابينيت السياسي – الأمني واجتماعات أخرى، جرى خلالها تقديم تقارير وتقديرات استخبارية حول "وضع الرهائن لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لكن لم يكن هناك تغيير في الموقف الإسرائيلي".
وتابع "أننا بقدر كبير في الوضع نفسه. والاغتيال لم يغير شيئا في المواقف عندنا ولا عندهم. كما لم تتغير التعليمات لجهاز الأمن، بأنه ينبغي ممارسة ضغط على حماس من أجل بدء مفاوضات".
وحسب المسؤول، فإن موقف جهاز الأمن الإسرائيلي هو أنه ينبغي استخدام "الإنجاز العسكري" لصالح "تحريك صفقة"، وقال إنه "ينبغي أن تكون هناك ليونة في موقف إسرائيل من أجل الدخول إلى مفاوضات. الانسحاب من محور فيلادلفيا على سبيل المثال. ومن دون ليونة كهذه لن يحدث تقدما في المفاوضات. ولا أرى أن حماس ستلين الآن".
وزعم المسؤول أن تصعيد إسرائيل للحرب على لبنان وفي جباليا، وهجومها المحتمل في إيران، من شأنه أن ينشئ ظروفا أفضل للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى. وأضاف أن القضاء على حكم حماس لا يزال جزءا من أهداف الحرب الإسرائيلية، "ولذلك فإن التعليمات لجهاز الأمن لم تتغير".