غانتس يدلي بتصريحات حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيلي..هذا ما قاله

قال رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس خلال خطاب ألقاه في "مؤتمر الاستيطان" في مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية إن الحديث عن دولة فلسطينية أو انسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، "معزول عن الواقع".
وادعى غانتس أن "دولة إسرائيل لا يمكنها السماح بتهديد مباشر وكبير على مواطنيها في جميع الحدود. ولذلك ينبغي أن نسيطر أمنيا وأن نحافظ على حرية تنفيذ عمليات عسكرية في غزة وكذلك في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وكذلك في جنوب لبنان ومنطقة الحدود مع سورية. ومعنى ذلك واضح، ومن يتحدث عن دولة فلسطينية أو انسحاب، هو بكل بساطة منعزل عن الواقع الأمني".
وتابع غانتس أنه "في هذا السياق، خطة الانفصال (عن غزة في العام 2005) كانت خطوة مع مشاكل هائلة، لكن الخطأ الأكبر، برأيي، كان إخلاء الكتلة الاستيطانية في شمال قطاع غزة والتي شملت (مستوطنات) دوغيت ونيسانيت وإيلي سيناي. وكان ينبغي إبقاءها هناك من أجل السيطرة على المنطقة، ومن أجل أن نعلن للعالم أن خطوط 1967 ليست ذي صلة بالواقع. وهذا موقفي منذ سنوات طويلة".
وقال غانتس، الذي انضم إلى الحكومة في بداية الحرب على غزة وكان عضوا في كابينيت الحرب، إنه "انطلاقا من هذا المفهوم، طرحت في أحد اجتماعات الكابينيت الأولى ضرورة السيطرة على منطقة في غزة، لسببين: من أجل الدفاع عن مواطنينا، وإقامة منطقة عازلة تفصل بيننا وبين غزة داخل أراضي غزة وخاصة في شمال القطاع. والسبب الثاني، كجزء من الثمن الذين ينبغي جبايته من حماس إلى حين استبدال حكمها على الأقل".
وأضاف أنه "سأقول باستقامة، أنا أؤيد سيطرة أمنية كاملة، وأعتقد أن إعادة مستوطنات إلى القطاع سيكون خطأ أمنيا وكذلك سيقسم الشعب في فترة نحتاج فيها إلى الوحدة. ويتعين على إسرائيل أن تتخذ قرارا لن يسمح بتطور أي تهديد لتوغل واسع عند حدودنا، وأن نبادر لعمليات عسكرية إذا تطور تهديد كهذا".
وتحدث غانتس عن إيران، وقال إن "علينا أن نكون مستعدين لهاجمة منشآت نووية في إيران وتنفيذ ذلك عند الضرورة. وينبغي الاهتمام بعمليات سياسية واقتصادية وعسكرية طويلة الأمد ولا تسمح لإيران بالاقتراب مجددا إلى عتبة نووية".
وأردف أنه "كمن أعدّ لهذه المعركة طوال سنين، أقول لكم إنه توجد قدرة. وإذا نجحت الإدارة الأميركية في إحضار اتفاق ممتاز، فهذا سيكون بفضل تهديد عسكري موثوق سيقود إيران إلى هناك أو بواسطة هجوم لا يبقي خيارا لهم".