كشف مصدر مصري مطّلع لموقع "العربي الجديد" أن ممثلي الإدارة الأميركية أبدوا مرونة في بعض الشروط المتعلقة بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن واشنطن باتت أكثر واقعية في تعاملها مع ملف المقاومة والرهائن.

وأوضح المصدر أن الموقف الأميركي شهد تغيرًا لافتًا، تمثّل في قبول مبدئي بتأجيل البت في مسألة الرقابة على تسليح الفصائل الفلسطينية إلى ما بعد وقف إطلاق النار بشكل رسمي، في مؤشر على رغبة واشنطن بتسريع الجهود نحو التهدئة.

وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا الجانب المصري بقناعتهم بعدم قابلية تنفيذ قرارات إبعاد أو نفي قيادات المقاومة الفلسطينية إلى خارج قطاع غزة، نظرًا للتعقيدات الميدانية والسياسية التي تحيط بهذه الخطوة.

وفي السياق ذاته، لفت المصدر إلى أن الدائرة الضيقة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي تُعد فاعلة في دوائر التأثير الجمهوري، باتت على قناعة بعدم جدوى سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القائمة على تصعيد الضغط العسكري من أجل تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

كما شدد المصدر على أن الجانب الأميركي لا يزال متمسكًا بمطلبه الأساسي في هذا الملف، والمتمثل في الإفراج عن جميع المحتجزين الأحياء، إضافة إلى تسليم الجثامين، على أن تتم العملية دفعة واحدة وفي وقت متزامن.

ويأتي هذا التطور في الموقف الأميركي في ظل تعثر المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق تهدئة شامل، واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر.

رابط مختصر

اترك تعليق