اللجنة الشعبية في أم الفحم تعلن الاستنفار ضد سياسة الهدم
أم الفحم

أعلنت اللجنة الشعبية في أم الفحم مساء الأحد عن حالة استنفار شعبي في المدينة، ردًا على التهديدات الإسرائيلية بهدم منزل المواطن سليمان الفحماوي "أبو تامر"، وهو منزل مأهول منذ أكثر من عشر سنوات وتقطنه عدة عائلات. ووصفت اللجنة الاقتحام الأخير لمحيط المنزل من قبل قوات الشرطة والتهديد العلني بالهدم بأنه تصعيد خطير لا يمكن المرور عليه بصمت، معتبرة أن هذا الاستهداف جزء من سياسة منهجية تضرب بحق الناس في السكن والحياة الكريمة.
وأكدت اللجنة أن الهجوم على المنزل هو بمثابة اعتداء مباشر على كل أهالي المدينة، داعية إلى أوسع مشاركة شعبية للتصدي لهذه الخطوة. وشددت على أن سياسة الهدم باتت تستخدم كوسيلة للضغط والترويع، خاصة في ظل الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها مجتمعنا.
في هذا السياق، أعلنت اللجنة عن سلسلة خطوات تصعيدية بدأت بدعوة الأهالي إلى المشاركة في وقفة احتجاجية أمام مركز الشرطة في حي الظهر يوم الإثنين الساعة السادسة والنصف مساءً، إلى جانب نصب خيمة اعتصام دائمة أمام منزل الفحماوي ليكون عنوانًا للصمود والرفض الشعبي.
كما دعت اللجنة كافة أهالي أم الفحم والمنطقة لزيارة خيمة الاعتصام والمشاركة الفاعلة في الدفاع عن بيوت المدينة، مشددة على أن الدفاع عن منزل مهدد هو دفاع عن جميع المنازل، وأن الرد الشعبي هو خط الدفاع الأول في وجه سياسات الهدم والاقتلاع.
واعتبرت اللجنة أن الأرض والمسكن هما حقان شرعيان لا يمكن التنازل عنهما، مؤكدة أن صمت الناس هو بمثابة تفويض للسلطات بمواصلة العدوان. وأكدت أن التكاتف والتلاحم الشعبي هو السبيل الوحيد لحماية ما تبقى من حقوقنا، وأن المعركة على الوجود والسكن ستُواجه بكل ما يلزم من قوة وصمود.
وختمت اللجنة بيانها بالقول إن بقاءنا على هذه الأرض مرتبط بإرادتنا الجماعية، وأن أم الفحم لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء يستهدف أهلها وبيوتها، مجددة العهد بأن تكون صوتًا وجدارًا لأهل المدينة في وجه الظلم والتنكيل.