هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم الأربعاء 22 منزلًا في قرية العراقيب، للمرة 190 على التوالي منذ عام 2010.

ويقول عضو اللجنة المحلية في العراقيب عزيز صياح إن السلطات الإسرائيلية تتبع أسلوبًا ممنهجًا في هدم المنازل، ويتابع “أسلوب الهدم يذكرنا بأيام الحكم العسكري في فلسطين”.

وحول آلية الهدم يلفت صياح في حديثٍ مع الجرمق إلى أن “مفتش دائرة الأراضي في إسرائيل” قام بتوجيه أوامر للشرطة الإسرائيلية لربط البيوت ببعضها وجرها بسيارة دفع رباعي، فيما يعبر صياح عن أسلوب الهدم بأنه "همجي ومؤذي".

ويوضح عضو اللجنة المحلية في العراقيب أنه جرى الاعتداء على طفل بعمر 11 عامًا، خلال عملية الهدم، حيث كان يقف الطفل بالقرب من موقع الهدم، ويلفت صياح إلى أن عناصر الشرطة الإسرائيلية والمفتش قاموا بمهاجمة الطفل وتهديده، ويتابع “تمكنا من حماية الطفل من أساليبهم الوحشية”.

فيما يشير صياح إلى أن “إسرائيل” تعمدت تكسير وتخريب ألعاب كانت اللجنة الشعبية قد جهزتها لمخيم صيفي كان سيبدأ مطلع الأسبوع المقبل.

وفي هذا السياق يقول رئيس اللجنة الشعبية في العراقيب أحمد خليل أبو مديغم إن السلطات الإسرائيلية تتعمد تحويل العراقيب لمكان خالي من الفرح عبر الهدم والتخريب في القرية، ويتابع، “إسرائيل تتعمد تخريب كل ما هو جميل في العراقيب”.

ويشير أبو مديغم في حديثٍ مع الجرمق إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ أسابيع لوحات فنية في القرية دون سبب.

ويقول أبو مديغم إن اللجنة كانت تتحضر اليوم لمخيم صيفي، لإحياء الذكرى 11 للهدم الأول في قرية العراقيب، حيث كان المخيم سيبدأ يوم الأحد المقبل، وكان يتضمن عدة فعاليات منها مهرجان، وأمسيات نضالية، ويتبع ذلك افتتاح مركز ثقافي في العراقيب باسم “صمود العراقيب”.

ويؤكد رئيس اللجنة الشعبية في العراقيب على أن الأهالي في القرية يعولون على القوى السياسية في أراضي 48، رغم عدم تواصل أحد منهم مع لجان القرية بحسب أبو مديغم.

العراقيب في المحاكم الإسرائيلية

ويقول رئيس اللجنة الشعبية في العراقيب أحمد أبو مديغم إنه جرى تأجيل المحكمة التي كان مقرر أن تتم اليوم بحق 4 شبان من القرية، ويوضح أن المحكمة كانت استئناف على ما حُكم بع قبل 7 أشهر بحقهم، إذ حكمت بالسجن من شهرين إلى 6 أشهر، إلى جانب تغريمهم بمبالغ تصل قيمتها إلى 20 ألف شيكل.

ويشير أبو مديغم في حديثه إلى أن أهالي قرية العراقيب يعيشون بين هم الهدم وهم الاعتقالات والغرامات المالية، ويوضح أن السلطات الإسرائيلية تطالب بما قيمته 2 مليون شيكل كغرامات فرضتها على أهالي العراقيب.

وبدوره يلفت عضو اللجنة المحلية في العراقيب عزيز صياح إلى أنه جرى تأجيل محاكمة الشبان الأربعة إلى أجل غير معروف، بسبب إضراب النيابة الإسرائيلية.

فيما يؤكد صباح في حديثه على موقفه وأهالي العراقيب تجاه كل الاعتداءات الإسرائيلية، وأسلوب الهدم الذي تتبعه السلطات مع منازل الأهالي بأنهم ثابتون وصامدون على أراضيهم.

رابط مختصر

اترك تعليق