العشرات يتظاهرون إسنادًا لأبو عطوان ويرددون هتافات ثورية للوطن والأسرى

تظاهر العشرات أمس أمام مشفى كابلان الإسرائيلي إسنادًا للأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ 66 على التوالي الغضنفر أبو عطوان من مدينة الخليل رفضًا لاعتقاله الإداري وتدهور حالته الصحية.
وهتف المشاركون هتافات مساندة وداعمة للأسير الغنضفر، وللأسرى في سجون "إسرائيل" وأيضًا للمعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة باغتيال الناشط السياسي نزار بنات منذ حوالي أسبوع.
ورصدت مراسلة الجرمق هتافات منها، "غضنفر يا ابن عمي بفديك بروحي ودمي"، "يا نزار سير سير وإحنا معاك للتحرير"، "يا مقاوم عيد الكرّة..اخطف جندي وحرر أسرى"، "ما بنهاب وما بنهاب صهيوني ربّ الإرهاب"، "صهيوني تقلّع برا..الأرض العربية حرة".
وقال عضو الحراك النصراوي مجد عزام للجرمق إن الهتافات في غالبيتها لدعم الأسير الغضنفر وصموده في إضرابه عن الطعام، مضيفًا أن المشاركين رددوا شعارات ورفعوا بوسترات منددة باغتيال نزار بنات واعتقال نشطاء من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وأضاف عزام للجرمق أن هذه الوقفة القطرية هي استمرارية للفعاليات التضامنية مع الأسير أبو عطوان وجمعت بين حراكات مختلفة من القدس والطيبة وحيفا وجلوجولية.
وأشار إلى أن الحضور جيد نسبيًا، إذ إن الدعوات وُجهت من حوالي 7 مناطق مختلفة في أراضي الـ48.
وأكد عزام للجرمق أن هذه الوقفة هي مبادرة أيضًا للتنسيق بين الحراكات في أراضي الـ48 كنوع من الوحدة والإتصال المباشر والضروري للتواصل في المستقبل وإقامة الفعاليات.
في حين قالت عضو حراك حيفا سمية فلاح للجرمق إن قضية الأسير أبو عطوان يجب أن تحظى بجماهيرية أعلى على قدر أهميتها خاصة في ظل تدهور حالته الصحية وعدم تلقيه المدعمات.
وأشارت فلاح إلى أنّ هناك تشتيت في التركيزعلى القضايا في أراضي الـ48، والأراضي الفلسطينية ككل، كسلوان وحي الشيخ جراح ورام الله، مؤكدةً على أن كل هذه الأحداث المشتتة هي في نهاية الأمر متعلقة بسبب واحد وهو المعاناة بسبب وجود "إسرائيل"، وقالت إن السبب وراء معاناة الأسير الغضنفر هو ذاته السبب في معاناة المعتقلين في رام الله وأهالي الأحياء المهددة في القدس.
أبو عطوان يرفض المدعمات..وحالته خطيرة
وفي ذات السياق أكد محامي أبو عطوان جواد بولس أن تقريرًا طبيًا صدر عن الأطباء في مستشفى كابلان الإسرائيلي أكدوا أن الأسير يعاني من ضعف شديد وبدأ يفقد قدرته على الحديث ويعاني من آلام حادة في الظهر والصدر خاصة في الجهة اليسرى.
وأشار بولس عبر بيانٍ لنادي الأسير أنه ومع استمرار أبو عطوان رفض أخذ أي نوع من المدعمات أو الفيتامينات فإن احتمالية أكبر لوفاته المفاجئة أو حدوث عجز دائم.
وأكد بولس أن المحكمة العليا الإسرائيلية قدمت طلبًا من النيابة الرد حتى الأحد القادم بشأن نقل أبو عطوان لمشفىً فلسطيني بعد قرار المحكمة السابق بتعليق اعتقاله الإداري.
ويُذكر أن الأسير أبو عطوان من مدينة الخليل أمضى عدة سنوات في السجون الإسرائيلية ويتم اعتقاله منذ عام 2013، خاض خلالها إضربًا عن الطعام عام 2019 ضد اعتقاله الإداري.