توما: يجب التصدي الشعبي للجريمة وفضح تعاون العصابات مع الشرطة والشاباك


  • الأحد 29 أغسطس ,2021
توما: يجب التصدي الشعبي للجريمة وفضح تعاون العصابات مع الشرطة والشاباك

قالت عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عايدة توما إن الشرطة الإسرائيلية تحاول تفسير تقصيرها وعدم قيامها بما هو مطلوب منها وهو محاربة الجريمة في أراضي 48 من خلال تسريبات بأن معظم تلك العصابات لها علاقة بجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، وأنها لا تستطيع السيطرة عليها.

وأضافت في حديثٍ خاص مع الجرمق أن "عصابات الإجرام تحظى بحصانة أكثر من الحصانة البرلمانية التي يحظى بها أعضاء الكنيست.. إسرائيل ترعى عصابات الإجرام حتى يشكلوا أداة قمع وترهيب وتخويف للمجتمع العربي الفلسطيني وبالتالي تتمكن من السيطرة عليه".

ولفتت توما إلى أن الرد على المستويات الخطيرة التي وصلت إليها العصابات الإجرامية يكون عبر خطوات عدة لضرب وفضح الحصانة التي تحظى بها، وكشف تعاونها مع سياسيين وقادة في جهازي الشرطة والشاباك.

وأكدت توما على أن للحكومة الإسرائيلية مصالح في استمرار الجريمة في البلاد الفلسطينية في أراضي 48، مشددةً على أهمية استمرار النضال الشعبي من أجل فضح سياسة الحكومة الإسرائيلية ولتسليط الضوء على الجريمة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

وأشارت عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عايدة توما إلى أنه يجب العمل على تشكيل ضغط من خلال النضال الشعبي لفرض تحرك جدي من الشرطة ضد عصابات الجريمة، وتابعت، "لا يمكن التعويل على هذه الحكومة في ظل هذه النوايا السياسية المبيتة ضدنا.. لذلك علينا تعزيز الحصانة المجتمعية الداخلية".

ودعت توما الفلسطينيين في أراضي 48 للتظاهر ضد الحكومة الإسرائيلية، وضد عصابات الإجرام، قائلةً: "نرسل لهم رسالة واضحة بأننا لن نرضى بعد اليوم ولن نسكت على الجريمة.. ونرسل رسالة لشبابنا أيضًا حتى لا ينزلقوا ويقعوا في شباك هذه العصابات ويتحولوا إلى ما يسمى جنود فيها".

وشددت توما في حديثٍ خاص مع الجرمق على أن التحرك الشعبي ضد هذه العصابات هو أحد المفاتيح المهمة في ردع الجريمة ويجب عدم التراجع عنه، موضحةً أنه يجب مقاطعة كل من يرتبط أو يدور في فلك عصابات الإجرام، حتى لا يعتبر نفسه جزءًا من النسيج الاجتماعي.

وقالت توما في منشور لها عبر صفحتها على منصة فيسبوك، "يجب أن يتوقف شلال الدم الذي غرق مجتمعنا فيه وراح ضحيته اليوم أنس وإبراهيم عاجلًا.. وبدون انتفاضة تشكل ضغطًا على السلطات، لن يكون هناك تحرك جدي.. علينا أن ننهض من تحت الركام لإيقاف هذه البشاعة."

وشهدت المدن والقرى الفلسطينية في أراضي 48 خلال الساعات الماضي 4 جرائم قتل في كل من كفرقاسم وتل السبع واللد والرملة، ليرتفع إجمالي حالات القتل في أراضي 48 منذ بداية العام إلى 79 فلسطينيًا برصاص الجريمة والشرطة الإسرائيلية والمستوطنين.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر