الفلسطينيون ينتزعون وقفًا إسلاميًا بقلب "تل أبيب" يُقدّر بعشرات ملايين الشواكل


  • السبت 4 سبتمبر ,2021
الفلسطينيون ينتزعون وقفًا إسلاميًا بقلب "تل أبيب" يُقدّر بعشرات ملايين الشواكل

تسلم الوقف الإسلامي في مدينة يافا أرض الصمويل التي سيطرت عليها السلطات الإسرائيلية بعد تهجير وإخلاء أراضي 48 من سكانها الفلسطينيين عام 1948، حيث استولت عليها عائلة يهودية وادعت ملكيتها لها بحكم وجودها فيها لأعوام طويلة دون تدخل الوقف لإخلائهم.

وقال المحامي في الوقف الإسلامي بيافا خليل خليلي إنه والمحامين محمد دريعي وجعفر جفالي عملوا على استرجاع الأرض وإخلاء المستولين اليهود، حتى يتسنى للوقف الاستفادة من الأرض بالصورة الأمثل لصالح المجتمع اليافوي.

وأوضح خليلي في حديثٍ خاص مع الجرمق أن ملكية الأرض تعود للوقف الإسلامي وأنها مسجلة في الطابو للوقف قبل دخول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي الفلسطينية.

وأشار خليلي إلى أن الرحلة القضائية لم تواجه صعوبة في إثبات ملكية الأرض للوقف الإسلامي في مدينة يافا كونها مسجلة في الطابو، وتابع، "الأصعب كان وجود عائلة لها منزل وتعيش في الأرض منذ أكثر من 50 عامًا".

ولفت خليلي إلى أن محاميّ الوقف الإسلامي نجحوا في إخراج العائلة من الأرض، لافتًا إلى أن "صندوق تسوية الحقوق الذي تديره بلدية تل أبيب سيعوض العائلة.. تم إخلاء الأرض وهدم المنزل.. واستلمنا الأرض وهي خالية.. وعادت ملكيتها للوقف الإسلامي".

وأضاف، "تابعنا قضية أرض الصمويل قضائيًا منذ تعيينا في الوقف الإسلامي.. كان هناك 6 جلسات للمحكمة وعقدنا عدة جلسات مع البلدية.. وفي النهاية نجحنا في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي في المجتمع اليافي".

وأكد محامي الوقف الإسلامي في يافا على أن القيمة المادية للأرض كبيرة جدًا، مضيفًا "الأرض عليها حقوق بناء لـ 3 طوابق تجارية و48 شقة سكنية.. ونحن الآن في مرحلة تقديم الرخص حتى نباشر في البناء لعمل مشروع إسلامي يستفيد منه الأهالي في يافا بالإيجار.. وفي الإجار الذي سنجمعه من المشاريع سنقوم بالعمل على مشاريع جديدة لخدمة اليافيين".

وشدد خليلي في حديثٍ مع الجرمق على أن ما يركز عليه الوقف الإسلامي في الوقت الراهن هو دراسة عدة مشاريع لاستثمار الأرض بالصورة الأمثل والتي من شأنها إدخال المال على الوقف وبالتالي العمل على مشاريع أكثر في المستقبل.

وقال الوقف الإسلامي في بيان له، "في بياننا هذا رأينا أهمية في إعلام عامة المسلمين بالإنجاز التاريخي الذي أتمه الوقف بتاريخ 1/9/2021 بما يخص وقف أرض الصوميل التي تقع في شارع "ابن غبيرول" في تل أبيب ومساحتها حوالي 1000 متر مربع علمًا أن قيمتها المادية مخمنة عقاريًا بحوالي 200 مليون شيكل قبل الإنشاء عليها".

وتابع بيان الوقف الإسلامي، "منذ عام 1948 سيطر غرباء على هذه الأرض الوقفية.. وتقدم الوقف منذ تعيينه بدعوى قضائية ضد المستولين على الأرض لإخلائهم وهدم ما بنوا عليها واسترجاعها للوقف.. واستطاع الوقف الحصول على قرار محكمة يقضي بإخلاء المستولين نهائيًا من أرض الوقف وأراضٍ مجاورة وهدم كل ما بنوا عليها.. وبتاريخ 1/9/2021 استلم الوقف أرض الصوميل بشكل نهائي وكامل ليبدأ بذلك الوقف والمسلمين في المدينة مرحلة جديدة من العمل والتخطيط لبناء محال تجارية وسكنية ستعود بالمنفعة الكبيرة على عامة المسلمين في المستقبل".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر