تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول تجنيد الحريديم
ترجمات

تلقت الأوساط السياسية والدينية في إسرائيل صدمة صباح اليوم بعد إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، عن توجيهه لإعداد خطة تشمل تجنيد جميع من هم ملزمون بالخدمة العسكرية، بمن فيهم أبناء التيار الحريدي. وقد فجّرت هذه الخطوة غضبًا واسعًا في صفوف الأحزاب الحريدية التي سارعت إلى التواصل مع وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، مطالبةً بإيضاحات فورية.
في ردّه على توجهات القيادات الحريدية، أكد الوزير كاتس أنه لم يكن على علم بخطة رئيس الأركان، وأن القرار لم يُتخذ بموافقته. إلا أن هذا التوضيح لم يهدئ من روع الحريديم، حيث قال أحد كبار ممثليهم لقناة "أخبار 13": "الجميع يضللنا، لا جدوى من مواصلة الانتظار. زامير وأدلشتاين يتسابقان في سكب الزيت على النار".
يأتي قرار رئيس الأركان في وقت حساس، قبيل الموعد النهائي الذي حددته المحكمة العليا لرد الجيش بشأن تجنيد الحريديم. وفي حال رفض كاتس التوقيع على أوامر التجنيد، فإن المسؤولية ستنتقل مباشرة من قيادة الجيش إلى وزارة الدفاع، مما يضع كاتس في موقف حرج سياسيًا وقانونيًا.
الخطوة المفاجئة من المؤسسة العسكرية أدت إلى اشتداد التوتر داخل الائتلاف الحاكم، خاصة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقيادات الحريدية. ففي جلسة مغلقة، أعرب نتنياهو عن غضبه من حلفائه قائلاً: "طلبتم قانون تجنيد قبل عيد الأسابيع، فلماذا تحطمون الأواني الآن؟". أحد ممثلي الحريديم رد قائلًا: "قبل أن يسقط الصاروخ يجب أن تكون هناك صفارة إنذار. لا ينسى من أنقذه في السابق. إذا لم تعجبه إدارتنا، فليتجرأ ويُقصينا".