أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية على أن الإعلام الإسرائيلي يسعى لتشتيت التركيز على الاحتلال، ولبث الشك بين أبناء المجتمع الفلسطيني، عبر نشر روايات متعددة حول كيفية اعتقال الأسرى الأربعة.

ودعت المتابعة في البيان إلى عدم التعاطي مع الأصوات الشاذة عن الصف الفلسطيني والإعلام الإسرائيلي وما يبثه حول كيفية الوصول إلى الأسرى الأربعة الذين جرى اعتقالهم، قائلةً: "لا تشتروا بضاعة مؤسسة الإعلام الصهيونية البائسة..نحن على ثقة أن بعض أصوات النشاز التي صدرت من مجموعات صغيرة ضالّة أو مضلَّلة، تتعارض كليا مع الموقف الأصيل والشامخ لأبناء شعبنا الفلسطيني، وكافة فئاته، وفصائله، وقياداته".

وشددت المتابعة في بيان لها على أنه "لا يوجد مجتمع يخلو من الحثالات البشرية.. تم اتخاذ هؤلاء كذريعة لوصم مجتمع بأكمله أو مدينة مناضلة بأكملها.. وذلك لا يصبّ في صالح الاحتلال وحسب إنما قد يكون الاحتلال طرفًا في ترويجه وبث بذور الشك".

وحملت لجنة المتابعة العليا، الحكومة الإسرائيلية بكافة أذرعها المسؤولية عن أي تصعيد قمعي انتقامي بحق الأسرى الفلسطينيين وبينهم الأسرى الأربعة الذين أعادت "إسرائيل" اعتقالهم مساء أمس وفجر اليوم.

وأكدت المتابعة في بيانها على أن عملية خروج الأسرى الستة من سجن "جلبوع" أصاب السلطات الإسرائيلية بالذعر والذهول، مشيرةً إلى أن الأذرع الإسرائيلية تعمل الآن على تحويل خيبتها إلى حملة لتصعيد القمع ضد الأسرى الفلسطينيين، وبالأخص ضد الأسرى الأربعة الذين قامت "إسرائيل" بأسرهم من جديد.

وتابع البيان، "إن مقدمة النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال والمقدمة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني تكمن في تشديد النضال من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين بلغ عددهم حتى نهاية شهر ديسمبر 2020 نحو (4400) أسير، منهم 40 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال و القاصرين في سجون الاحتلال نحو (170) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (380) معتقلاً".

وشددت المتابعة على أن قضية الحرية للأسرى تقع في صلب ثوابت الإجماع الوطني الفلسطيني، محذرةً من أي تصعيد وإجراء انتقامي وقمعي ضد مجموع الأسرى وبالأخص الأسرى الستة.

وأكدت على حتمية زوال الاحتلال وضرورة العمل على إطلاق سراح أسرى فلسطين، وتابعت، "السؤال هو ليس، هل ستتمكن إسرائيل من إلقاء القبض على الأسرى الستة الذين تنفّسوا هواء الحرية؟، إنما ضرورة إلزام إسرائيل بإطلاق سراح جميع أسرى فلسطين؟..مصير الاحتلال الى زوال، أما الشعوب فهي على الدوام عصية عن الهزيمة".

رابط مختصر

اترك تعليق