نشطاء في أراضي الـ48 يرثون شهداء الفجر

نعى نشطاء فلسطينيون من أراضي الـ48 شهداء الضفة الغربية الأربعة الذين ارتقوا فجر اليوم الأحد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في كل من جنين وبلدة بدو شمال غرب القدس.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مناطق قضاء جنين والقدس واندلعت مواجهات ارتقى على إثرها أربعة شهداء وهم: أحمد زهران وزكريا بدوان ومحمود حميدان من بلدة بدو شمال غرب القدس، والشهيد أسامة صبح من قرية برقين قضاء جنين.
ورصد الجرمق الإخباري رثاء بعض النشطاء في أراضي الـ48 للشهداء الأربعة، وكتب الباحث رازي نابلسي على صفحته في فيسبوك إن فلسطين هذا الفجر استيقظت على 4 شهداء وصور شلالات دم على الأدراج ومداخل البيوت بعد أن دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وارتكبت مجزرة خلال الليل، ليظهر مع الفجر اللون الأحمر على الجدران.وتابع رازي منتقدًا، أن السلطة الفلسطينية لا دخل لها بكل ذلك، فمجالات اهتمامها لا تتعدى جمع الأموال، حتى لو كانت أموال مصادرة من تنظيم فلسطيني، والبقاء في السلطة ثانيًا، وقمع الفلسطينيين في الشوارع واغتيال المعارضين، أما بالنسبة للاحتلال فتقوم بإعطائه مهلة للخروج من الضفة الغربية.
وأضاف ساخرًا، "قبل أكم يوم قالوا له: معك سنة، وإحنا رايحين ننام عشان نمدّدلك لمّا تخلص"، متابعًا أن الأمل يظهر للشعب الفلسطيني من شلالات الدم التي تدل على أن هناك بشرٌ يفكرون بالاحتلال والمحتل.
وكتب الناشط مهند أبو غوش أن شهداء بلدة بدو هم شهداء مدينة القدس، متابعًا أن واحدة من الجرائم التي لا يتحدث عنها أحد للسلطة الفلسطينية التي وصفها بسلطة "اللحديين" هي موافقتها تسلم الحزام الديموغرافي الفلسطيني المحيط بالقدس والذي بدوره عزل المدينة وأفرغها من الفلسطينيين بتآمر من السلطة الفلسطينية تحت شعار "تحرير" كل متر ممكن.
ونعى الناشط محمد طاهر جبارين الشهداء، وكتب على صفحته في فيسبوك، " يا خالد يا ابن الوليد جبنالك شهيد جديد".
وأضاف، "نعم هو خالد السيف المسلول الذي يليق به أن يستقبل قوافل الشهداء التي سارت على خطاه وشقت طريق المجد والكرامة بأجسادها وأشلائها الممزقة وورثت عنه حب الإيثار وعشق الإقدام والتضحية لتعلو راية الحق وترفع على كل الجبال والروابي والبطاح، طوبى لمن سارعلى نهج ذات الشوكة وصعدت روحه إلى جنة الرضوان طوبى للأقمار الأربعة.. رحم الله شهداء فلسطين الأبرار".
وحمّل الصحفي والناشط وائل عواد مسؤولية استشهاد الشهداء الأربعة في الضفة الغربية فجر اليوم للحكومة الإسرائيلية بلا استثناء، قائلًا، "شُهداء في الضفّة فَجر اليوم حكومة الاحتلال تتحَمَل مسؤولية ووِزر هذه الدماء.. حكومة الاحتلال كُلها، بلا استثناء، بلا استثناء".