تقرير يكشف قلقًا إسرائيليًا جديدًا من البدو لهذا السبب

كشف تقرير إسرائيلي عن تراجع في عدد الملتحقين بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي من أوساط الشبان الفلسطينيين البدو، مقابل تزايد التسرب من الخدمة العسكرية. وأوضح تقرير أورده المراسل العسكري لموقع "واللا" العبري أن هذا التراجع يتزامن مع نسبة تسرب البدو من صفوف الجيش الإسرائيلي ويعود إلى "ارتفاع في مستوى التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي" والهبة الشعبية الأخيرة على حد تعبيره. ووفقًا للبيانات التي وردت في التقرير، فإن حجم التجنيد في صفوف الشبان البدو شهد تذبذبًا منذ عام 2017 حتى عام 2020، أما العام 2021 فشهد انخفاضًا في أعداد الشبان البدو الذين يقبلون على الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي حيث ذكر التقرير أنه لا يمكن التعرف على حجم هذا التراجع في هذه المرحلة، إذ أن الجيش لا يكشف عن البيانات الدقيقة. وفي السياق ذاته، ذكر التقرير حجم تسرب البدو من الجيش الإسرائيلي بعد التحاقهم بالخدمة، إذ بلغت نسبة المتسربين عام 2018 حوالي 31%، وفي العام 2019 بلغت 30% وفي العام 2020 بلغت 23%، في معدلات تعتبر مرتفعة مقارنة مع نسب التسرب العامة من الجيش الإسرائيلي التي بلغت بين الأعوام 2018 و2020 13 و15 و12% على الترتيب. كما تواصلت نسبة التسرب في أوساط الشبان البدو من صفوف الجيش الإسرائيلي بالارتفاع عام 2021 لكن الأرقام غير دقيقة حتى الآن. وأورد التقرير تعليقًا لمسؤول في الجيش الإسرائيلي على تراجع نسبة التجنيد في أوساط الشبان البدو، والذي قال إن التراجع "يعبر عن تباعد مقلق للغاية عن المجتمع الإسرائيلي"، ومن أوجه هذا التباعد هو زيادة عدد الطلبة الجامعيين البدو في الجامعات الفلسطيني في الضفة الغربية والتي تعود إلى الفجوات في مستوى لغتهم العبرية وإلى الصلات العائلية والأسرية للبدو في الضفة الغربية وقطاع غزة. فيما تقدّر جهات حكومية أن الأسباب وراء انخفاض أعداد المنتسبين للجيش الإسرائيلي من البدو يعود بالأساس إلى أسباب سياسية، أهمّها مخطّط برافر الذي أعدّ لاقتلاع وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين البدو في النّقب، وتجميعهم في مناطق سكنيّة مكثّفة، والانتفاضة الثانية، التي لعبت دورًا كبيرًا في تثبيط رغبة البدو بالتجند للجيش الإسرائيليّ، لما رأوه من سياسة إسرائيلية عدوانية تنتهجها المؤسسة الرسمية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في أراضي الـ48، على اختلاف انتماءاتهم.