طالبوا بفدية قدرها 10 ملايين دولار..قراصنة يستهدفون 9 مستشفيات في "إسرائيل" بعد "هيلل يافيه"

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية و"الهيئة الوطنية للأمن السيبراني" اليوم الأحد في بيان مشترك عن رصد تصعيد في محاولة شن هجمات سيبرانية ضد 9 مستشفيات ومنظمات طبية في "إسرائيل".
وأكد البيان أن مركز السايبر التابع لوازرة الصحة الإسرائيلية والطواقم الميدانية استطاعوا التصدي هذه المحاولات ولم تتسبب بأضرار.
وسابقًا، كان مستشفى "هيلل يافيه" في الخضيرة قد تعرض لهجوم سيبراني كبير الأربعاء الماضي من قبل "هاكرز" طالبوا بدفع أموال مقابل منع نشر معلومات خاصة بالمستشفى والمرضى بحسب القناة 12 العبرية، كما تعرّض مستشفى برزيلاي لهجمات سيبرانية حسبما صرّح مدير عام وزارة الصحة السابق لموقع "واي نت" الإلكتروني.
وجاء البيان اليوم على خلفية استمرار محاولات مركز السايبر في وزارة الصحة والهيئة الوطنية للأمن السيبراني محاولة إصلاح الأضرار التي لحقت بأنظمة الحوسبة في مستشفى "هيلل يافيه"، ومحاولة استعادة المعلومات التي فُقدت منه جراء الهجوم السيبراني.
ولفت البيان إلى أنه يجري العمل في هذه الأثناء على إعادة تشغيل الأنظمة المحوسبة بشكل اعتيادي بصورة تدريجية وآمنة في "هيلل يافيه"، فيما أكد مسؤولون في جهاز الصحة الإسرائيلي أول أمس أن الهجوم ألحق أضرارًا يرجح ألا يتم إصلاحها كلها.
كما أكدوا أن مجموعة القراصنة الذين نفذوا الهجوم السيبراني واستهدفوا النظام المحوسب للمستشفى طالبوا بفدية قدرها 10 ملايين دولار.
وفي هذا الهجوم، استولى القراصنة على كافة أنظمة المستشفى، ولم تعد هناك أي إمكانية لتشغيل أي نظام محوسب، أو الوصول إلى أي ملف، ورغم أنه ينبغي أن تكون لدى المستشفى أنظمة نسخ احتياطي، إلا أن القراصنة خطفوا أنظمة النسخ الاحتياطي أيضًا.
وذكر "واينت" أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية وإدارته يتابعان تفاصيل الهجوم السيبراني على مستشفى "هيلل يافيه" منذ اتضاح تفاصيله الأولى، الأمر الذي من شأنه أن يلمح إلى خطورة الهجوم ونتائجه بحسب "واينت".
وأشار "واينت" إلى أن قلة الهجمات السيبرانية المشابهة التي تم الإعلان عنها في العالم، تُلمح إلى أن خطورة الوضع الذي تسببت به هذه الهجمات جعلت ضحاياها يدفعون الفدية التي يطلبها القراصنة أملًا باستعادة المعلومات المنهوبة.
ووفقًا لواينت فإن "هيلل يافيه" هو مستشفى حكومي، وليس بمقدوره أن يظهر كمن سيوافق على دفع فدية للقراصنة.
ومجددًا، قالت "الهيئة الوطنية للأمن السيبراني" إن هناك مخاوف متزايدة من استهداف مستشفيات أخرى، مما وضع جميع المستشفيات الإسرائيلية في حالة تأهب ودفع العديد منها إلى إيقاف تشغيل الأنظمة غير الأساسية.