ينام مقيدًا وتنقله مصلحة السجون للعزل الإنفرادي باستمرار..الأسير فكري منصور من جت المثلث يشرع بالإضراب عن الطعام

شرع الأسير فكري منصور من قرية جت المثلث بالإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا للتنكيل الذي يتعرض له خلال حياته اليومية بالسجن، وضد سياسة إدارة السجن بنقله باستمرار للعزل الإنفرادي ليلًا دون أي سابق إنذار.
وقال عبد منصور شقيق الأسير إن فكري شرع بالإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لسياسات إدارة سجن تسلمون بالتضييق على حياته اليومية، ومنعه من الكنتينا وتفتيشه ليلًا.
وتابع للجرمق أن إدارة مصلحة السجون تُنكل بشقيقه وتحوله للحبس الإنفرادي ما بين الفترة والأخرى دون أي سابق إنذار، متابعًا أنه في بعض الأحيان يقضي الليل مقيدًا بقدميه ويديه.
وأشار إلى أن الإضراب للمطالبة بإنهاء هذه الممارسات التعسفية والتنكيلية بحقه، وللمطالبة بالحصول على حقوقه كأسير داخل السجن والسماح له بالشراء من "الكنتينا".
ولفت منصور إلى أن شقيقه الأسير مستمر بإضرابه الذي بدأه يوم الأحد الماضي، ولن يُنهيه إلا بتحقيق مطالبه، مشيرًا إلى أن مصلحة السجون تقوم باستفزازه قصدًا لأنه قارب على إنهاء محكوميته التي تنتهي في العام القادم بعد 17 عامًا في السجن.
وقال إن إدارة السجن معنية بمساومة شقيقه على حقوقه كونه سيخرج في العام المقبل، لافتًا إلى أن السجانين يتحدثون بسخرية وبشكل مستفز أمامه لافتعال المشاكل معه بهدف التنغيص عليه.
وأكد على أن هذا الإضراب ليس الأول، فآخر إضراب خاضه العام السابق، حيث شرع بإضراب مفتوح بعد منعه من "الكنتنينا"، ورفض حينها وجبات طعام السجن واصفًا إياها بـ "طعام لا يليق بالحيوانات".
ولفت إلى أن شقيقه نُقل حينها على كرسي متحرك للمستشفى بعدما تدهورت حالته الصحية بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام.
وتابع منصور للجرمق أن إدارة مصلحة السجون تلاحق شقيقه وتقوم بافتعال المشاكل له بين الحين والآخر بهدف تثبيط عزيمته.
وأكد على أن العائلة توجهت مرارًا لأعضاء الكنيست الإسرائيلي للاهتمام بقضية الأسير فكري منصور إلا أن أعضاء الكنيست لا يتجاوبون أبدًا مع العائلة، ولا يوجد تحرك حول قضيته، حيث أن العائلة تواجه مصلحة السجون والسلطات الإسرائيلية وحدها.
وأشار منصور إلى أن تنكيل مصلحة السجون ليس بالجديد، ولكنه ازداد بعد انتزاع 6 أسرى حريتهم من سجن جلبوع، لافتًا إلى أنه منذ ذلك الحين مارست مصلحة السجون أساليب قمعية بحق الأسرى للانتقام منه.
وتابع أن شقيقه تنقل خلال سنوات سجنه،إلى سجون إيشل وعتليت، وشطة وجلبوع وريمون ويقبع الآن بسجن تسلمون.
وتنتظر عائلة الأسير فكري الإفراج عنه في نوفمبر القادم بعد اعتقاله منذ عام 2005، حيث حكمت المحكمة الإسرائيلية عليه عام 2008 بالسجن الفعلي لـ17 عامًا بتهمة مساعدة منفذ عملية استشهادية في سوق الخضيرة، قُتل فيها 6 إسرائيليين.
وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية قد وجهت للأسير أيضًا تهمة "مساعدة العدو أثناء الحرب، المساعدة في القتل، والمساعدة في إلحاق الأضرار الخطيرة والنقل المخالف للقانون".