كيف أصبح حال عائلات مخيم الصمود في يافا بعد المطر؟


  • السبت 20 نوفمبر ,2021
كيف أصبح حال عائلات مخيم الصمود في يافا بعد المطر؟

"جميع ممتلكاتنا مبتلة.. الأطفال وضعهم حزين جدًا" هذه الكلمات الأولى التي استهلت السيدة أرنست سبانيولي حديثها بها لتصف ما يعيشه الأهالي في مخيم الصمود بمدينة يافا في ظل هذه الأجواء الماطرة والباردة.

وتقول سبانيولي وهي واحدة من إحدى العائلات التي تتواجد في مخيم الصمود بيافا إن الأيام القليلة الماضية كانت صعبة جدًا لا سيما على الأطفال الذين ابتلت جميع ملابسهم ومفارشهم، إلى جانب تسرب المياه إلى الخيام وسقوط بعضها.

وتضيف سبانيولي في حديثٍ خاص مع الجرمق، "فتحوا ملجأ لجميع العائلات في المدينة.. الملابس كلها مبتلة.. الخيام مبتلة بالكامل.. نمنا فوق بعضنا البعض".

وعن ظروفها، تروي السيدة أرنست أن لديها 4 أطفال بينهم طفل عمره عامان، وبحكم حالة الطقس التي تمر فيها البلاد فإنها تضطر لتغيير ملابسه باستمرار وعلى أوقات متقاربة بسبب ابتلالها بسرعة، إلى جانب أنه أصيب بالزكام بسبب البرد.

وتتابع، "الأطفال وضعهم مؤلم جدًا.. لا نستطيع أن نذهب إلى منزل أحد نحن عائلات كبيرة ومعنا أطفال.. لن نأخذ راحتنا.. الخيام رغم الظروف ستكون مريحة أكثر.. لكن بجميع الأحوال ظروفنا صعبة.. ليس لدينا منازل ولا وضعنا المادي يسمح لنا بأن نستأجر".

وعن تطورات قضية العائلات الـ9 التي افترشت الأرض وأقامت الخيام في حديقة الغزازوة بمدينة يافا، تشير أرنست إلى أن وفد من شركة "حلاميش" سيتوجه إلى العائلات يوم غدٍ الأحد، مضيفةً، "نأمل أن يحصل تطورات يوم غد وأن يكون هناك إجابات على أسئلتنا وأن نعلم أين سنذهب وماذا سيحدث الآن".

وتؤكد السيدة أرنست على أنها والعائلات لن تتراجع عن تواجدها في مخيم الصمود غم الوضع والظروف التي يمرون بها في هذا الطقس، وأنهم مستمرون إلى حين الوصول إلى حل.

ودعت أرنست سبانيولي الأهالي في مدينة يافا ومدن وقرى أراضي48 لزيادة التضامن والدعم، مشيرةً إلى أنه كلما زاد الدعم، اقترب الأهالي من تحقيق هدفهم وكسب قضيتهم العادلة.

وتشدد أرنست على أن تواجد الإعلام وتكثيف التغطية إلى جانب دعم الأهالي سيشكل ضغطًا على القيادات والمسؤولين الذين يمكنهم أن يساعدوا الأهالي في مخيم الصمود.

وتختم أرنست حديثها مع الجرمق قائلةً: "نحن لا نريد فللًا وقصور نحن فقط نريد سقفًا لنعيش مع أطفالنا فيه".

وعلى خلفية التصعيد الشعبي، كانت بلدية “تل أبيب” قد تراجعت عن إخلاء خيم العائلات المعتصمة في حديقة الغزازوة بيافا بعد تحذيرات من الأهالي والنشطاء أن الإخلاء يمكن أن يُشعل الشارع اليافي، حيث مددت البلدية المهلة دون تحديد تاريخ معين للإخلاء.

وكانت اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن قد توعدت بمجموعة من الخطوات التصعيدية على رأسها الإضراب الشامل في جميع المؤسسات التعليمية في حال تم الإقدام على إخلاء مخيم الصمود من العائلات.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر