ما الذي يملكه الفلسطينيون بعد إغلاق "ماحاش" ملف التحقيق بقمع مظاهرة أم الفحم؟


  • الأربعاء 24 نوفمبر ,2021
ما الذي يملكه الفلسطينيون بعد إغلاق "ماحاش" ملف التحقيق بقمع مظاهرة أم الفحم؟

قال عضو الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر جبارين معقبًا على إغلاق الشرطة الإسرائيلية ملف الاعتداء على متظاهري أم الفحم الذين خرجوا في 26.2.2021 للتظاهر بالمدينة، إن الوقت قد حان لإيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم الدولي ولكشف الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في أراضي48.

ويضيف جبارين في حديثٍ خاص مع الجرمق، "حتى ملفات الشهداء تم إغلاقها.. هذا صراعنا مع هذه الدولة.. هي تعاملنا على أننا أغراب في بلادنا".

ويشدد جبارين على أن الأمل في هذه الأوقات بقي على الجماهير الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية الوجود الفلسطيني في الميدان وتحويل القضية إلى المجتمع الدولي لفضح جرائم "إسرائيل".

ويتابع، "علينا أن نجعل العالم يعرف كيف بتعاملنا إسرائيل وتقمع كل من يطالب بحقه بالأمن والأمان وهذا مطلب أساسي لكل إنسان على هذه الأرض".

ويؤكد جباري على خطورة الصمت وعدم التجاوب مع إغلاق السلطات الإسرائيلية لملف التحقيق في الاعتداء على المتظاهرين، مضيفًا، "هذا أمر خطير.. ويعطي الضوء الأخضر لقمع أكبر في المراحل القادمة".

ويقول النائب السابق عن القائمة المشتركة يوسف جبارين والذي أصيب أيضًا برصاصة مطاطية خلال الاعتداء الشُرطي: " قرار ماحاش يعطي عمليًا الضوء الأخضر للشرطة للاستمرار باعتداءاتها القمعية وباستخدام العنف والقوة المفرطة ضد المتظاهرين العرب، وهو ينضم للعديد من القرارات التي تغلق ملفات التحقيق وتعفي أفراد الشرطة من أي محاسبة".

ويتابع للجرمق، "كل من كان معنا في المظاهرة وكل من رأى التوثيق المصور لاعتداءات عناصر الشرطة وقوات الوحدات الخاصة على المتظاهرين شاهد العنف الدموي من قبل هذه العناصر وكيف قاموا بالتنكيل بالمتظاهرين، وذلك رغم طبيعة المظاهرة السلمية ضد العنف والجريمة، وقد تمّ استخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة دون أي مراعاة لتواجد الأطفال والنساء وكبار السن".

ويضيف جبارين: "إن إغلاق الملف رغم هذه الظروف الخطيرة مرفوض بتاتًا من قبل كل أهالينا، علمًا أن دموية الاعتداء كان من الممكن أن تؤدي لارتقاء الشهداء في ذلك اليوم.. ماحاش تثبت مرة أخرى أنها عمليًا تغطي بتحقيقاتها على عنف الشرطة وأنها جزء من السياسات العنصرية ضد أهالينا".

ويؤكد جبارين على أنه سيتم ملاحقة المسؤولين وعناصر الشرطة المتورطين بالاعتداء على الصعيدين المحلي والدولي.

وكان جهاز التحقيق مع الشرطة “ماحاش” قد أعلن عن إغلاق ملف التحقيق مع عناصر الشرطة الإسرائيلية حول استخدامهم العنف ضد المتظاهرين في مدينة أم الفحم بتاريخ 23.2.2021.

وعلى ضوء ذلك أكد مركز عدالة على أنه سيتوجه اليوم الأربعاء إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة الإسرائيلية “ماحاش” للحصول على كافة مواد التحقيق في ملف الاعتداء على المتظاهرين في أم الفحم.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر