دعت الحركات الطلابية في عدد من الجامعات الإسرائيلية لإحياء الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية اليوم الأربعاء.

وفي القدس، بدأت الحركات الطلابية في الجامعة العربية الأسبوع بسلسلة من النشاطات تحت شعار "أسبوع النكبة" حيث بدأت الفعاليات يوم الأحد 11 مايو/أيار وتستمر حتى يوم غد الخميس.

وتخلل الفعاليات وقفة احتجاجية للحركة الطلابية ضد الحرب على قطاع غزة يوم الإثنين الماضي، شهدت محاولات لقمعها واعتقال إحدى المشاركات.

وفي جامعة "تل أبيب"، دعت الحركات الطلابية لنشاط إحياء مراسيم النكبة، اليوم الأربعاء الساعة 12:00.

 وفي جامعة حيفا، وتحت عنوان "نكبتنا مستمرة" دعت الحركات الطلابية للمشاركة في وقفة احتجاجية ضد حرب التجويع والإبادة على قطاع غزة، اليوم الأربعاء عند الساعة 13:45.

وتأتي هذه الفعاليات في الوقت الذي تمارس فيه الحكومة الإسرائيلية ضغوطات على الجامعات الإسرائيلية لمنع المصادقة على إجراء مثل هذه الفعاليات.

وأمس الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أوعز لموظفين في وزارته بناء على طلب وزير التربية والتعليم الإسرائيلية يوآف كيش بالإيعاز فورا لسحب ميزانيات من الجامعة العبرية في القدس وجامعة تل أبيب بسبب مصادقتهما على تنظيم وقفات في الحرمين الجامعيين في ذكرى النكبة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كيش قوله إنه، "لأسفي، هذا حدث غير استثنائي وإنما جزء من ظاهرة واسعة ومقلقة - استخدام موارد عامة من أجل القيام بأنشطة تقوض حق وجود دولة إسرائيل، خاصة داخل مؤسسات ينبغي أن تستخدم منارة للأبحاث والفضول والتعددية".

وجاء في توجه كيش إلى سموتريتش أنه "عدا عن أن هذا النشاط يستهدف بشكل فظ كرامة وسيادة دولة إسرائيل، وهو يرتقي إلى درجة خرق محتمل للقانون، الذي ينص على أنه ليس مسموحا لمؤسسة عامة تنظيم نشاط يشمل إحياء يوم قيام الدولة كيوم حداد".

وادعى كيش أن طلبه سحب ميزانيات من الجامعتين يستند إلى قانون أسس الميزانية، وأنه "عندما تقرر مؤسسة تتلقى ميزانية أن تسمح أو تمول أنشطة تستعرض يوم استقلال دولة إسرائيل كيوم حداد، فإنها لا تتجاوز وحسب القيم الأساسية للمؤسسة العامة في دولة يهودية وديمقراطية، وإنما تعمل بتناقض صارخ لنص القانون".

رابط مختصر