أكد المحامون الفلسطينيون الذين يترافعون عن معتقلي هبة النقب على أن ما يجري داخل أروقة المحاكم الإسرائيلية في أمر خطير فلم ينته التنكيل بالمعتقلين خلال اعتقالهم من قرية سعوة الأطرش وإنما امتد لما بعد التحقيق.

وقال المحامي شحدة بن بري للجرمق إن النيابة الإسرائيلية تقوم بتمديد اعتقال المعتقلين من فترة لأخرى لاستكمال التحقيق معهم ولكنها لا تقوم بالتحقيق الفعلي.

وتابع أن الخميس الماضي قدمت النيابة الإسرائيلية لوائح اتهام بحق 8 شبان حيث طلب المحامون من النيابة الإسرائيلية مواد التحقيق لفحصها للدفاع عن المعتقلين، قائلًا، "طلبنا مواد التحقيق وكررناها وأرسلينا الإيميلات ولكن لم تصلنا المواد".

وتابع أن النيابة العامة الإسرائيلية والشرطة هي من تقود بإدارة القانون، قائلًا، "هناك مسلسل خروقات مستمر بحق المعتقلين".

وأشار إلى أن المحامين اليوم وصلوا للمحكمة بحججهم القوية ولكن دون مواد التحقيق أي دون فحصها بدقة، مؤكدًا على أنه يجب أن تطلق المحكمة الإسرائيلية اليوم سراح كافة المعتقلين

وقال المحامي ناصر العطاونة إن هناك خروقات واضحة وصارخة بكل ما يتعلق بحقوق المعتقلين، حيث يتم التعامل معهم سياسيًا وليس وفق المعايير القانونية.

ومن جانبه، قال المحامي سليمان أبو شعيب إن القرارت التي تتخذها المحاكم في الجنوب مختلفة عن قرارات الشمال والمركز، مشيرًا إلى أنه لا يتم التعامل بنفس الطريقة مع ذات "المخالفات" المرتكبة في النقب وتلك المرتقبة في الشمال.

وتابع للجرمق أنه ذات الاتهامات التي وجهتها المحاكم الإسرائيلية في النقب وجهتها محاكم في الشمال ولكن في النقب لم يتم إطلاق سراح المعتقلين حيث تتعامل المحاكم الإسرائيلية مع أهالي النقب بشكل تعسفي ولا يتم فحص الأدلة بدقة خلال التحقيق.

وفي ذات السياق، تظاهر العشرات من أهالي النقب اليوم الأربعاء أمام المحكمة الإسرائيلية ببئر السبع للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي هبة النقب، حيث رددوا هتافات رصد مراسل الجرمق منها، "يا قيادة علينا ردوا..باب الحبس بنا نهدوا، أكبر ذلك وأكبر عار يوم نساوم على الثوار".

رابط مختصر

اترك تعليق