شارك عشرات الفلسطينيين اليوم الإثنين في تشييع جثمان الأسير المحرر حسن عبد القادر عاصلة في مدينة عرابة البطوف، والذي توفي صباح اليوم أثناء قطف الزيتون.

وقال رئيس بلدية عرابة عمر واكد في حديثٍ خاص مع الجرمق: "المرحوم أبو أسيل منذ طفولته وهو مرتبط بأرضه ووطنه، وهو مناضل في سبيل هذه القضايا وسجن بسبب مواقفه الصلبة وقضى سنوات في السجون الإسرائيلية".

وتابع، "فترة سجنه أثر في حياته باتجاهين الأول في مسار حياته الشخصية، حيث كان ينوي أن يكمل دراسات عليا، والمنحى الآخر هو الانخراط في العمل السياسي والوطني وهذه السنوات فولذت شخصيته حتى اليوم الأخير،نحن نتحدث عن مسيرة طولها أكثر من 50 عامًا في العمل الوطني".

وأضاف، "فقد ابنه شهيدًا في هبة القدس والأقصى عام الـ 2000 هنا بالقرب من بيته في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي أطلقت النار عليه من بعد صفر وبدم بارد، لكن هذا لم يؤثر على تمسكه بأرضه ووطنه".

وأردف، "رمزية الموقف، أبو أسيل رحل اليوم وهو في أرضه ويعمل في قطف الزيتون وذلك يعبر عن تشبثه بالأرض حتى آخر نفس، وذلك قد يكون رمزًا لنا جميعًا لتمسكنا بأرض الوطن".

وقال الناشط من عرابة داهش عكري لـ الجرمق: "اليوم عرابة فقدت أحد الرجال الكبار والمتجذرين والمتمسكين في أرضهم، وشاءت الأقدار أن يتوفى وهو يقطف الزيتون، هذا  الرجل الذي أمضى الكثير من سنوات حياته في العمل الوطني وسجن في السبعينات مع مجموعة كبيرة من الرجال الوطنيين". 

رابط مختصر

اترك تعليق