آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان ضحية جريمة القتل في سخنين
سخنين

تظاهر آلاف الفلسطينيين مساء اليوم الإثنين في مدينة سخنين رفضًا لجريمة إطلاق النار التي أودت بحياة الشاب علي أبو صالح قبل يومين.
وأشار مراسل الجرمق الإخباري إلى أن الأنباء المتداولة تقول إن نحو 10 آلاف فلسطيني شاركوا في التظاهرة التي خرجت منذ ساعات عصر اليوم.
وأوضح مراسل الجرمق أن أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين توجهوا بتظاهرة غضب نحو مركز الشرطة الإسرائيلية "مسغاف" بعد تشييع جثمان علي أبو صالح.
ومنذ ساعات صباح اليوم، عم الإضراب العام والشامل في كافة مرافق الحياة والمصالح التجارية بمدينة سخنين، احتجاجًا على جريمة قتل الشاب علي خير الله أبو صالح وذلك بدعوة من بلدية سخنين واللجنة الشعبية.
ودعت أمس الأحد البلدية واللجنة الشعبية في سخنين إلى تظاهرة قبيل تشييع جثمان الشاب ضحية جريمة القتل، وقالتا في بيان: "الالتزام بالإضراب العام، وإطلاق صرخة مدوية في المظاهرة بوجه عصابات المجرمين، والشرطة المتخاذلة، لوضع حد لما آلت إليه أوضاع بلداتنا العربية عامة وسخنين خاصة ومحاولة منع الجريمة القادمة، سخنين موحدة ضد الجريمة والعنف”.
وعصر الأحد، تظاهر عشرات الفلسطينيين في المدينة، رفضًا للجريمة، وتنديدًا بتواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع عصابات الإجرام.
ولقي الشاب علي خير الله أبو صالح وهو بالثلاثينيات من عمره جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في مدينة سخنين بمنطقة الجليل.
وبمقتل الشاب علي خيرالله صالح يرتفع عدد القتلى في أراضي48 الذين قتلوا بسلاح الجريمة والعنف منذ مطلع عام 2023 إلى 147 قتيلًا بحسب إحصائية خاصة بالجرمق.
وفي السياق ذاته، دعا وزير الداخلية الإسرائيلي رؤساء السلطات المحلية العربية لجلسة مع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" بادعاء أن الجلسة لإيجاد حلول للجريمة المستفحلة بأراضي48.
واستنكر التجمع الوطني الديمقراطي الدعوة، قائلًا: ""أصدر التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ بيانًا ظهر اليوم، حول دعوة وزير الداخلية لرؤساء السلطات المحلية العربية لجلسة مع رئيس الشاباك لإيجاد حلول لآفة العنف والجريمة التي تقض مضاجع مجتمعنا العربي برمته".
وتابع، "مثل هذه الجلسات مع رئيس الشاباك ليست جلسة سياسية ولا مهنية ولا يمكن وصفها كذلك ولا يمكن لمن هم ضحية سياسات الشاباك الدموية أن يعطوه شرعية ويتعاملون معه كأنه هو الحل لمشاكلنا وقضايانا الحارق".
وأردف، "يعمل الشاباك منذ عقود على تفكيك المجتمع العربي لتحقيق مآربه العنصريّة والعدائية لكل ما هو عربي وفلسطيني ولا يمكن أن نعطيه شرعية في مثل هذه الظروف بالذات".