أعلن الشاب زاهي دقة ابن مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث عن استعداده للقيام بالحلاقة لطلبة المدارس بشكل مجاني قبل افتتاح العام الدراسي الجديد بشكل مجاني، نظرًا للظروف المادية الصعبة التي يمر بها الأهالي بسبب ارتفاع الأسعار.

ويقول زاهي دقة وهو صاحب محل حلاقة في مدينة باقة الغربية خلال حديثٍ خاص مع الجرمق إنه يعتزم البدء بجمع التبرعات يوم غدٍ لمساعدة طلبة المدارس بشراء الكتب والدفاتر والملابس اللازمة مع بداية العام الدراسي الجديد.

ويضيف، "الحمدلله، ربنا يعطيني الكثير، وقررت أن أقدم المساعد لطلبة المدارس، الأوضاع صعبة الأسعار ارتفعت، وأنا قررت لهذا السبب تقديم المساعدة عن طريق تقديم الحلاقة لطلبة المدارس بشكل مجاني قبل افتتاح العام الجديد".

ويشير دقة في حديثه إلى أنه سيقوم بالحلاقة لأي طالب بالمدرسة بأراضي48، وأن تقديم المساعدة هذا لن يكون فقط لطلبة المثلث أو باقة الغربية.

ويردف، "كل المثلث يعرفني، وسعري بالعادة سعر شعبي، أعمل في هذا المجال منذ أكثر من 14 عامًا، وآخذ على الحلاقة 20 شيكل ولا أرفع أسعاري".

ويتابع، "جاء القرار من باب تقديم المساعدة، العديد من الطلاب والأهالي يشتكون أمامي من أوضاع البلاد، وارتفاع الأسعار، والظروف المادية، ولهذا أريد أن أساعدهم بما أقدر عليه".

ويقول دقة لـ الجرمق: "بعض الطلبة يقولون أمامي إن آباءهم لا يعملون وكذلك أمهاتهم، هذا الوضع يستدعي تقديم المساعدة للناس، ومساعدتهم على التوجه إلى المدارس في بداية العام الجديد ولا ينقصهم شيء".

ويردف، "تخيلوا أننا لم نعد نستطيع أن نحلق رؤوسنا بسبب الأسعار العالية، وبسبب ارتفاع الأسعار بشكل عام!!، لذلك يجب أن نقف إلى جانب بعضنا البعض ونساعد بعضنا".

ويتابع، "منذ زمن وأنا أقوم بتقديم الحلاقة بشكل مجاني للطلاب، لكن هذه المرة الأولى التي أنشر فيها، من أجل أن يأتي كل من يريد من الطلاب".

ويضيف، "الله تعالى وهبني هذه الموهبة وأعمل فيها منذ أعوام طويلة، كنت أقوم بالحلاقة بيني وبين نفسي، لكن نشرت هذه المرة، حتى أقدم المساعدة لأكبر عدد من الطلاب، اليوم سيكون يومي الجمعة والسبت القادمين".

ويوضح دقة أن أسعار الحلاقة بأراضي48 مرتفعة، مشيرًا إلى أن حلاقة الفرد الواحد في المنطقة تكلف الأهالي مبلغ 40- 70 شيكل.

ويقول: "لدي زبائني، وأنا مرتاح بالسعر الذي آخذه من الناس، وليس لدي استعداد لأرفع السعر على الناس، وعما اعتادوا عليه، الشبان يحلقون بشكل أسبوعي تقريبًا، ليس من المنطق استغلال ذلك".

رابط مختصر

اترك تعليق