محلل سياسي إسرائيلي: التأخير في تسليم الدفعة الثانية من الأسرى يقود لـ3 عبر أولية


  • الأحد 26 نوفمبر ,2023
محلل سياسي إسرائيلي: التأخير في تسليم الدفعة الثانية من الأسرى يقود لـ3 عبر أولية
توضيحية

ورأى المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، أن التأخير الذي حصل في تنفيذ النبضة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، أمس، يقود إلى "ثلاث عِبر أولية". أولها، أن "حماس لا تزال قوية ميدانيا والسنوار يسيطر عليها. والأقوال حول انهيار حماس كانت مبكرة وعبرت عن أمنية أكثر من كونها رؤية رصينة للواقع".

وأضاف أن "قوة حماس مترجمة إلى قوة مساومة مقابل الوسطاء وإسرائيل، وطرح مطالب لا تشمل وسط وجنوب القطاع فقط وإنما شماله أيضا الذي يخضع بمعظمه لسيطرة إسرائيلية. وخلال أيام وقف إطلاق النار ستتعزز وحسب سيطرة حماس فيه".

والعبرة الثانية هي أن "الاتفاق ليس كاملا. وستظهر في الأيام القريبة المقبلة المزيد من الخلافات وخدع الابتزاز، التي ستتحول إلى دراما تشد الأعصاب على حساب المخطوفين. وانعدام الثقة الأساسي بين إسرائيل وحماس متوقع بالكامل. والمشكلة هي أنه لا توجد جهة وسيطة يثق فيها الجانبان بشكل مطلق أو ينصاعان لها".

والعبرة الثالثة هي أنه، "من الصعب جدا على الحكومة الإسرائيلية أن توقف صفقة كهذه بعد أن التزمت حيالها. ومنذ أن يبدأ تنفيذها تتغلب قوة المشاعر على الخطاب العام. وأي توقف سيفسر على أنه خيبة أمل، إحباط، فشل، وكافة المشاعر التي تحاذر الحكومة من الدخول إليها. والتهديد الذي تم استلاله أمس، بأنه إذا استمرت حماس بعرقلة عملية الإفراج فإن إسرائيل ستستأنف إطلاق النار، كان متسرعا، أجوفا، وخال من مضمون. وثمة حاجة إلى أكثر من ذلك كي يتم خرق خطوة دراماتيكية إلى هذه الدرجة، ومعقدة وتتعلق بحياة كثيرين".

وفي هذا السياق، أشار برنياع إلى أنه "ينبغي التعامل بتشكك مع ادعاءات تُنقل عن ’مصدر سياسي رفيع’ أو ’مصدر أمني رفيع’ في إسرائيل. والمسؤولون في الحكومة يخوضون صراع بقاء شخصي وسياسي في موازاة إدارة الحرب".

ومثال على ذلك، أشار برنياع إلى أقوال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، وعضو كابينيت الحرب، بيني غانتس، يوم الأربعاء الماضي، وادعى أن حماس تعهدت بأن يزور ممثلون عن الصليب الأحمر الرهائن والأسرى الإسرائيليين في غزة، وأخرج ورقة من جيبه وقرأ بندا يتحدث عن ذلك. وأراد نتنياهو بذلك أن يظهر أنه حقق "إنجازا" في معرفة أحوالهم.

إلا أن برنياع أفاد بأنه فحص الأمر. "وتبين لي أنه يوجد بند كهذا، لكن لا يوجد فيه أي تعهد بتنفيذه. بل أن كلا جانبي المفاوضات افترضا خلال عملهما أن هذه كلمات عديمة الأهمية، وهي عبارة عن قصاصة ورق أراد الجانب الإسرائيلي من خلالها أن يقنع سموتريتش وكتلته بتأييد الاتفاق أو من أجل إقناع عائلات المخطوفين بخفض نبرة صوشتهم. وهذا شبيه بتعهد الائتلاف في الماضي بالقضاء على حماس. وقد تعهدوا، لكنهم لم يتعهدوا بالتنفيذ".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر