برنامج "حديث الحرب" يحاور الناشط وعضو المكتب السياسي السابق بالتجمع مراد حداد

حديث الحرب


  • السبت 6 يوليو ,2024
برنامج "حديث الحرب" يحاور الناشط وعضو المكتب السياسي السابق بالتجمع مراد حداد
مراد حداد- حديث الحرب

استضاف برنامج حديث الحرب الناشط وعضو المكتب السياسي سابقًا في حزب التجمع الديمقراطي مراد حداد من شفاعمرو للحديث عن أحداث الـ 7 من أكتوبر، وكيف أثرت هذه الأحداث على الفلسطينيين عمومًا وبأراضي48 خاصةً، وما دور القيادة السياسية بأراضي48 في قيادة المرحلة وشحن الشارع الفلسطيني.

سياسة تخويف..

ويقول حداد: "في بداية الحرب كان هناك تحرك في أم الفحم وتم اعتقال عدة أشخاص منهم أحمد خليفة ومحمد أبو الطاهر، هذه كانت بداية التحرك لكن من الواضح أن إسرائيل لم تتعامل مع أحداث الـ 7 من أكتوبر كأي حدث آخر، أعلنت حربًا علينا، ونتنياهو قال إن الحرب ستكون على 4 جبهات ونحن إحدى هذه الجبهات".

ويتابع، "القيادات السياسية خافت وعملت بدون استثناء على إسكات الصوت، هناك الكثير من مقاطع الفيديو لقيادات سياسية يحذرون عبرها من الكتابة، ذلك عدا عن تخويف إسرائيل، القيادات شعر بالخوف وخوفت الشارع، وآنذاك كان يكفي منشور دلال أبو آمنة الذي كتبت فيه لا إله إلا الله ليتم اعتقالها وجرجرتها بالمحاكم".

ويردف، "القيادات السياسية لم تكن مساوية للحدث، كان هناك شيء كبير، ودور القيادات السياسة هو أن تقود الشارع وليس أن تشارك في تخويفه، وتحذره من الكتابة، نحن لن نكتب كما تريدون، ماذا ستفعلون أنتم كقيادة سياسية، وكأحزاب ولجنة متابعة؟".

ويضيف، "لجنة المتابعة مهم جدًا الإشارة إليها، نحن بحاجة خصوصًا بعد الـ 7 من أكتوبر أن يكون تنظيمنا على أساس وطني يجب أن يكون هناك خط سياسي ونقيم لجنة، لجنة المتابعة لم تعد تصلح لقيادة الشارع ولا تقود أي نظام وهي تحتوي على أشخاص مع الإندماج الكامل مع إسرائيل مثل منصور عباس".

ويتابع، "الناس في الداخل متعاطفة مع غزة، وهم يرون أيضًا القوانين التي تسنها هذه الحكومة المجنونة، كان هناك قانون في بداية الحرب ينص على أن سيتم اعتقال كل شخص يشاهد مقاطع فيديو للقسام!، شخص مجنون فقط من يصدر مثل هذا القانون، هناك أيضًا 7 قوانين تشبه بن غفير وتحتاج لمعالجين نفسيين لتفسيرها وشرحها، هذه دولة مجنونة سلمت وزارة الأمن القومي لشخص مثل بن غفير، هو ومن قبله يحملون عقلية أن العربي عبارة عن ملف أمني وليس ملف مواطنة، يتعاملون معنا كملف أمني، كتبت منشور عن وليد دقة قاموا باعتقالي مرتين خلال أسبوع، وبعد هذي المقابلة قد يتم اعتقالي ولكن يجب علينا أن نتعلم ألا نصمت، وهذا أضعف الإيمان".

اعتقال مراد حداد..

ويقول حداد لـ الجرمق إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلته مرتين خلال أسبوع بسبب المشاركة في تظاهرة للمطالبة بتحرير جثمان وليد دقة، هذا شرف لا أدعيه، لكن لست أنا من ينظم هذه التظاهرات، التهمة أنني أنظم مظاهرة لموضوع إنساني وأخلاقي هذه إسرائيل وهي تتعامل معنا كملف أمني، إسرائيل تريد اعتقال كل شخص يؤثر حتى لو على 5 أشخاص".

ويردف، "مسيرة العودة أسميتها في ذلك الوقت إعادة الروح للجسد وإعادة الهيبة للروح الوطنية خرجنا وكسرنا حاجز الصمت بعد أكثر من شهر بالآلاف والشرطة الإسرائيلية لا تستطيع أن تفعل شيء عندما نكون بهذه الأعداد قد تقع مجزرة لو تدخلت".

ويضيف، "حراك حيفا أعتقد أنه الحراك الوحيد الذي لم يتوقف خلال الـ 10 سنوات الأخيرة منذ برافر، كلهم مجموعة وطنية لديهم حرص على القضية، والأغلبية الساحقة إن لم يكن جميعهم لا ينتمون لأي حزب سياسي، حاولوا كسر الصمت وفي كل مرة كان هناك قمع واعتقال ضد الأشخاص الذين يعتقد أنهم ينظمون التظاهرة".

ثقافة دفع الثمن..

ويقول حداد لـ الجرمق: "كيف يمكن أن يكون هناك نضال بدون دفع ثمن، القيادات السياسية التي خافت، خافت من ماذا؟ من دفع الثمن؟ نتحدث عن حرب إبادة لشعبك، ولا يزال هناك من يتحدث عن الثمن؟ طبعًا هناك دفع ثمن".

وعن هبة الكرامة، أضاف، "الناس خافت بعد هبة الكرامة لأنه لم يكن هناك قيادة وقفت إلى جانب الناس، الناس العادية تشعر بالخوف وهذا شيء عادي لكن ما دور القيادة السياسية؟ هل دورها إخراج الناس إلى الصناديق بالانتخابات؟ لو تم وضع الجهد الذي يبذل بالانتخابات على توعية الشارع بعد طوقان الأقصى كانت الصورة ستكون مختلفة بالتأكيد".

ويردف، "إسرائيل هي من صعدت في الـ 7 من أكتوبر، وبدأت بإصدار الأحكام العالية بعد هبة الكرامة، وآنذاك الناس خرجت للدفاع عن الأقصى والشيخ جراح، أسماء المعتقلين خلال الهبة أغلبهم إذا لم يكن جميعهم غير مؤطرين بأحزاب سياسية، خرجت الهبة من ناس عادية ومن ناس مستهم الاقتحامات للأقصى والشيخ جراح والحرب على غزة، عندها الناس خرجت للشارع والقيادة السياسية لم تكن جاهزة".

ويتابع، "منذ عام 2015 حين أقيمت المشتركة، تم القضاء على التنافس بين الأحزاب العربية وبالتالي تراجع النضال في الداخل، وحينها أيضًا صعد نجم أيمن عودة وطرح الإندماج مع الحكومة الإسرائيلية، وجاء منصور عباس ودخل الحكومة الإسرائيلية".

ويضيف، "باختصار ما حدث في هبة الكرامة هو أنه بدلًا من أن تقود القيادات السياسية الشارع، الشارع قادها وهي كانت بعيدة عن الشارع، الشباب وحدها توجهت للشارع، ودفعت أثمان عالية جدًا ولم يسأل عنهم أحد، إسرائيل هي المسؤولة عن الأحكام العالية لكن مسؤوليتنا كانت أن نقف إلى جنبهم".

ويردف، "القيادات السياسة تماهت مع إسرائيل، أيمن عودة صرح أنه سيوصي على غانتس، ومنصور عباس دخل الحكومة الإسرائيلية وجاءت حينها هبة الكرامة ووجهت لهم ضربة كبيرة".

الحراك الشعبي في أوروبا وأمريكا..

ويقول حداد: "في أوروبا والولايات المتحدة لا يدخلون في التقسيمات الإسلامية، يساري ومتدين، وعلماني وغيرها، الدافع للغرب كان أيدولوجي، خير وشر، هم يعلمون أن القضية الفلسطينية قضية خير وإسرائيل هي الشر".

ويتابع، "يجب تغيير المصطلحات، ويجب أن نقول إن الأبارتهايد أصبح مثل الصهيونية وليس العكس، كوفي شبتاي في بداية الحب قال كتهديد للفلسطينيين في الداخل إنه سيقوم بتجميعنا وترحيلنا إلى غزة، هذا شيء جيد لأنه يرى أننا شعب واحد، لكنه سيء أيضًا لأنهم دائمًا يستمرون بالتفكير بكيفية التخلص منا".

"الفلسطينيون بأراضي48 أيتام!"..

ويضيف حداد لبرنامج حديث الحرب، "شعبنا في الداخل يتألم لما يحدث في غزة، هناك 100 ألف احتفلوا بعيد الأضحى من 2 مليون فلسطيني في الداخل، في الكريسمس وعيد الفصح وعيد الفطر وعيد الأضحى غابت كل مظاهر الفرح".

ويردف، "أحيانًا الصمت بأن لا تحتفل يحمل هيبة أكثر من التظاهرات، نحن عندما نصمت نرهب، الشارع بدون الفلسطينيين في الداخل مرعب، نحن قوة كبيرة، 2 مليون بني آدم لا منصور عباس ولا غيره يستطيعون أن يقودونا للاندماج مع إسرائيل".

ويتابع، "نحن أيتام لأن الهوية الإسرائيلية خلقت حاجز لنا مع الأمة العربية كلها، عزمي بشارة في بداية تأسيس التجمع خرج يشرح للعالم العربي أننا جزء من الهوية العربية وجزء من القضية الفلسطينية التي بقيت في أرضها هنا، وكان شرح هذه المعادلة أمر صعب".

ويقول: "دائمًا نشعر أننا بحاجة لتبرير ما يحدث معنا، نحن ينقصنا قيادات على مستوى هذا الشعب، لجنة المتابعة أصبحت غير قادرة على أم تحمل هذا الحمل، وجودها أفضل من أن تختفي، لكن يجب أن نسعى لقيام جسم فيه توافق وطني ونحط سقف تتفق تحته الأحزاب السياسية".

ملف الجريمة..

ويختم حداد حديثه في برنامج حديث الحرب بالتطرق إلى ملف الجريمة المستفحلة بأراضي48، ويقول: "يجب أن نبدأ بفحص ما نقوم به ضد الجريمة والعنف".

ويتابع، "يجب أن نبحث عن البيئة الحاضنة لعصابات الإجرام، وكيف يتم استقبالهم في الأعراس والمناسبات، كل هذه الأمور يجب أن نبدأ بدراستها وهنا نعود ونؤكد على حاجتنا لقيادة سياسية تقود المرحلة".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر