كيف عقبت قيادات ونشطاء أراضي48 على مجزرة مواصي خانيونس؟
قطاع غزة

استنكرت قيادات ونشطاء بأراضي48 المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواصي خانيونس، مؤكدين أن هذه المجزرة وبهذا التوقيت هدفها منع التوصل إلى أي اتفاق ينهي الحرب الراهنة على غزة والمستمرة منذ الـ 7 من أكتوبر.
صمت عالمي..
ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "إسرائيل تقوم بإبادة الشعب الفلسطيني في ظل الصمت العالمي، كل يوم هناك أكثر من مجزرة في غزة في ظل صمت عربي وشعبي، وتراجع الحالة التضامنية".
ويضيف، "ما يحدث في داخل الـ 48 يحرج كل فلسطيني، وحتى العمليات التي تحدث في الضفة لا تمثل الحالة الشعبية العامة".
ويتابع، "حتى لو كان محمد الضيف والسنوار في منطقة ما في غزة هذا لا يعطي الحق للجيش ليقتل النساء والأطفال تحت ذريعة اغتيال قادة المقاومة، هناك أخلاقيات لكل جيوش العالم، وإسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية وكل محادثات الصفقة".
إسرائيل مستمرة بالعبث بأمن المنطقة..
ويقول المحامي وعضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد خالد زبارقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "واضح أن إسرائيل تقوم بجريمة الإبادة الجماعية وهي جريمة مكتملة الأركان، وما حدث اليوم في مواصي خانيونس يدلل على أن إسرائيل مستمرة بارتكاب هذه الجريمة النكراء".
ويتابع، "العالم كله يضغط من أجل تخفيف التوتر بالمنطقة وهذا التوتر قد يتدحرج لأماكن أخرى لا تحمد عقباها، ورغم ذلك إسرائيل مستمرة بالعبث بأمن المنطقة كلها وباعتقادي هذا سيقوم المنطقة لمزيد من الحروب والتوترات والضحايا".
ويردف، "كل هؤلاء الضحايا وكل هذه الحروب وكل هذه المجازر المسؤول الأول عنها هو الاحتلال الإسرائيلي".
أم الفحم تتظاهر ضد المجازر..
ويقول الأسير المحرر والناشط السياسي محمد أبو عبد لـ الجرمق: "ما يحصل في غزة هو عمل بربري ولا يمت للبشرية بصلة، كل إنسان يجب أن ينتفض ويقف ويقول كفى لهذا الاحتلال وكفى للإجرام، ما يحدث هو عار على كل إنسان اعتاد على هذه المشاهد".
ويضيف القيادي بحركة أبناء البلد رجا اغبارية لـ الجرمق، "نحن جزء من أهل غزة والشعب الفلسطيني، نحن نقف بكل ما يمكننا ويمسح لنا ماكننا الجغرافي، إسرائيل ارتكبت مجازر كبيرة جدًا بادعاء أنها تقصف أماكن قد يتواجد فيها محمد الضيف، هي استغلت اسمه لقصف أماكن يتواجد فيها فلسطينيين، نتنياهو لا يريد أي صفقة تبادل وهو يسعى من أجل إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره".
ويتابع رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم مريد فريد في حديثه لـ الجرمق، "يجب أن نرفع صوتنا عاليًا ضد المجزرة المرتكبة في قطاع غزة، ليس غريب ارتكاب المجازر في غزة لأن هذه هي طبيعة المحتل، لا يمكن الانتصار على إرادة شعبنا الذي يريد حريته لإقامة دولته المستقلة، موقفنا بأم الفحم ثابت ونخرج لنقول للعالم نحن شعب واحد وما يجري في غزة لا نتضامن معه نحن نقف إلى جانب شعبنا ونفعل كل ما نستطيع لدعم شعبنا معنويًا".
وقال التجمع في بيان أصدره: "أدان التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، ظهر اليوم السبت، المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في خانيونس وقصفه خيام النازحين في المواصي، التي خلفت مئات الشهداء والجرحى الأبرياء والعزل تحت ذريعة اغتيال قيادات لحركة حماس".
وتابع البيان، "أكّد التجمّع أن هذه الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا تطبيق لرغبة الانتقام من المدنيين عند قيادات ووزراء حكومة إسرائيل وتبديد أي إمكانية لاتفاق وقف الحرب وصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين".
وأردف، "هذه المجازر المتواصلة تؤكد أن الدموية وأدوات الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني هي التي تقود وتوجِّه وزراء حكومة إسرائيل، وهذا ما يدفع لإلغاء الإمكانية وتبديد كافة الجهود للتوصل لاتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، وأن نتنياهو تقوده مصالحه الشخصية والذاتية وهو رهينة بأيدي سموتريتش وبن غفير وأقطاب اليمين الفاشي في حكومة إسرائيل".
وأضاف، "أنهى التجمّع بيانه داعيًا إلى تعزيز النضال ضد حرب الإبادة المستمرة، واستمرار كافة وسائل الضغط المحلي والدولي على نظام الأبرتهايد الإسرائيلي لوقف المجازر والحصار في غزة وانتهاكها لكافة المواثيق الدولية والإنسانية، مؤكدًا على أهمية بناء استراتيجية نضالية فلسطينية موحدة تؤدي إلى إنهاء الانقسام المقيت وإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني ونيل حقوق شعبنا المشروعة بالحريّة والاستقلال".