تزامنا مع ذكرى هبة القدس والأقصى..إضراب شامل في أراضي48 وزيارة أضرحة الشهداء

عم الإضراب الشامل والعام أراضي48 اليوم الثلاثاء وذلك استجابة لدعوة لجنة المتابعة للجماهير العربية التي كانت قد دعت بكافة مركباتها للإضراب "بمناسبة الذكرى الـ24 لهبة القدس والأقصى، احتجاجًا على حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وتصاعد العنف والجريمة في الداخل الفلسطيني، وهدم المنازل العربية، والتنكيل بالأسرى في السجون الإسرائيلية".
وعم الإضراب في عدد كبير من القرى والبلدات في أراضي48، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها وامتنع عدد من الفلسطينيين من الذهاب لعملهم استجابة لدعوة لجنة المتابعة.
وفي السياق، زارت اللجان الشعبية وأعضاء من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ورؤساء بلديات في أراضي48 أضرحة شهداء هبة القدس والأقصى.
وقال سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم، "نحن في ظل ظروف صعبة، اليوم ذكرى هبة القدس والأقصى، ولكن حرب في الشمال والجنوب على إخواننا، وحرب ضد مجتمعنا، إضرابنا مستحق وفي محله، الإضراب ضروري حتى يُخلد في الذاكرة، اليوم ذكرى الهبة، ولها معاني كثيرة أي الأقصى والقدس، نحن بوصلتنا واضحة وهي جزء من عقيدتنا".
وبدوره، قال الشيخ رائد صلاح، "عند قبر الشهيد أتصور نفسي كأنني أقف عند كل قبور الشهداء، شهداء هبة القدس والأقصى، في هذا الموقف أؤكد أنني لا زلت أذكر عندما قررت لجنة المتابعة إعلان إضراب مع مسيرات جماهيرية في كل بلداتنا، وكانت مسيرة أم الفحم، ومن شارك في المسيرة كان يظن أنه لم يبق شخص في أم الفحم في بيته، كل أم الفحم خرجت، وتغطت كل الشوارع، كان للمسيرة بداية ولم يكن لها نهاية، وحقيقة أذكر هذا الموقف، وأقول لكم بصراحة كم نشتاق لتلك الهمم ليتها تعود، كيف هذا سؤال مطروح على الجميع دون استثناء".
ومن جهته، قال المحامي أسامة السعدي، "نحن في حضرة شهداء هبة القدس والأقصى، اليوم نتذكر الشهداء الذي رووا بدمائهم أرض فلسطين، ونحن في الذكرى24 نأتي لنُذكر أن القضايا التي استشهد لأجلها الشهداء الـ3 لا تزال حاضرة بقوة، هذا العام، هناك حرب إبادة ضد أبناء شعبنا، أكثر من 42 ألف شهيد في غزة معظمهم من النساء والأطفال، والآن بدأت حرب في لبنان، وهذه الحكومة الفاشية لا تبخل بأي وسيلة لإشعال النار بكل المنطقة، ونحن نريد أن نتنياهو يريد تصعيد الحرب على كل الجبهات ونحن نعرف أن نتنياهو يريد استمرار الحرب وتصعيدها وفتح جبهات في غزة ولبنان وسوريا واليمن حتى يستمر في حكمه".
وبدوره، قال وليد غنايم شقيق الشهيد عماد غنايم للجرمق، "اليوم نحيي ذكرى استشهاد شهداء هبة القدس والأقصى بظروف ووضع غير طبيعي وفي ظل تزايد للجريمة في وسطنا العربي، وفي ظل هذه الحرب المجنونة التي تقوم بها حكومة المجانين ضد أهل غزة ولبنان، إحياء الذكرى اليوم استثنائي".
وفي السياق، قال سامي أبو شحادة رئيس حزب التجمع الوطني الديموقراطي للجرمق، "نحن نحيي هذا العام ذكرى هبة القدس والأقصى التي سقط فيها آلاف الشهداء الفلسطينيين ومن بينهن 13 من خيرة أبنائنا في الداخل الفلسطيني، وفي هذه الذكرى يمر شعبنا في واحدة من أصعب الظروف التي مرت علينا في تاريخ الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى الآن، والآن نحن أيضا على أبواب حرب دامية بشعة مستمرة بها حكومة إسرائيل الفاشية ضد أهلنا في لبنان، وحرب الإبادة مستمرة بغزة، ومشاريع إسرائيل مستمرة في الضفة وأيضا مع لبنان والداخل الفلسطيني".
وتابع، "في هذه الظروف، نؤكد على ثوابتنا الفلسطينية وعلى أهمية إحياء ذكرى هبة شهداء القدس والأقصى كواجب إنساني وأخلاقي ووطني، ونؤكد أنه لا يوجد ولن يكون حلا عسكريا للقضية الفلسطينية، والحل الوحيد مبني على أسس العدالة والمساواة للجميع".
ومن جهته، قال أحمد نصار رئيس بلدية عرابة، "نحن كمجتمع نواجه حرب داخلية وهي ظاهرة العنف والجريمة المتفشية في بلادنا العربية وتحصد بأراوح أبناءنا الأبرياء، ما يحتم علينا دون استثناء أن نكون يد واحدة وفي خندق واحد في سبيل التصدي لسياسة المؤسسة الإسرائيلية الموجهة ضدنا بشكل علني ومبطن، نحن كنا نتمنى أن يكون لدينا فرصة للتعبير عن موقفنا الصريح بكل ما يتعلق بقضايانا، سواء بقضية الحرب على غزة أو الحرب على لبنان".