استنكرت قيادات في النقب تصريحات مفوض الشرطة الإسرائيلية "يعقوب شبتاي" حول انتشار الجريمة بأراضي48، والتي جرى تسريبها مساء الليلة وقال فيها إن الفلسطينيين بأراضي48 يقتلون بعضهم البعض وإن تلك هي طبيعتهم.

وقال النائب وليد الهواشلة في بيان أصدره مساء اليوم: "يمكن النظر إلى تصريح المفتّش العام للشرطة على أنّه عنصري، وهو كذلك، لكنّي أتمنّى أن يوقظنا مثل هذا التصريح من غفلتنا، وأن نعي بأنّنا نصير مجتمعًا واحدًا متماسكًا حينما لا نستبيح دماء بعض، وحينما تصبح دماء النساء وترويع الشيوخ والأطفال خطًّا أحمر، حتّى في اعتبارات من شذّ عن قيمنا العربيّة الأصيلة، وأعرافنا الّتي ورثناها أبًا عن جد".

وتابع، "تصريح يعكوف شفتاي يؤكّد أنّه لا يصلح بأن يؤتمن على أمننا وأماننا، لا سيّما وأنّ تصريحاته هذه، عدا عن كونها عنصريّة، فإنّها أيضًا تعدّ تنصّلًا من المسؤوليّة، وخضوعًا تامًّا لمنظّمات الإجرام".

وقال المحامي طلب الصانع من النقب: "إذا كانت هذه هي عقلية المفوض، فلا ينبغي أن نستغرب أن الشرطة تقوم بإطلاق النار على على الطبيب العربي محمد العصييي وتخفي الأدلة".

وأضاف، "إن تصريحات مفوض الشرطة العام تؤكد أنه يعاني من عقلية عنصرية عدائية لا يمكن أن تتعامل مع الجريمة في المجتمع العربي بنجاعة طالما أنها تتهم المواطنين العرب (بعقلية إجرامية وأنهم يقتلون بعضهم البعض وهذه عقليتهم). 

وأردف، "تشير جميع الدراسات إلى أن انتشار العنف والجريمة في المجتمع العربي ابتداءًا من أكتوبر 2000 بتشجيع من قوات الأمن والشرطة غض الطرف من طرفهم في أفضل الأحوال ومنح حصانة للضالعين في الجريمة مقابل تعاونهم مع جهاز الشاباك أو الشرطة، كما أن مرور الوزير المسؤول بصمت على هذه التفوهات  العنصرية، يثبت أنه غير لائق لمثل هذا المنصب الحساس والمسؤول".

وطالب الصانع باعتذار فوري من المفوض العام للشرطة الإسرائيلية وإلا فإنه سيحرص على التوجه للقضاء واتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

رابط مختصر

اترك تعليق